يواصل صحراويون من مخيمات تندوف (غرب الجزائر) اعتصاما مفتوحا أمام مقر بعثة المينورسو التابعة للأمم المتحدة في منطقة ميجك، مطالبين بتدخل الأممالمتحدة للضغط على جبهة البوليساريو من أجل رفع الظلم الذي تمارسه على الصحراويين المحتجزين في مخيماتها وبتواطؤ سلطات النظام الجزائري. وجاء في فيديو توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه، وعلى لسان عضو في التنسيقية الصحراوية للدفاع عن حقوق الصحراويين في مخيمات تندوف، حمودي بشاري الصالح، أن "الاعتصام مفتوح" ويقوده إلى جانبه كل من مولاي لعفو اعبيد العربي، وخطري سعيد حمدي نيابة عن مئات المنقبين وكافة سكان المخيمات الذين سماهم بالبسطاء والمضطهدين. وقال حمودي "نحن نعتصم هنا من أجل مطالبة منظمة الأممالمتحدة، ومن إحدى مقرات بعثاتها، ونطالب دول العالم كافة للضغط على جبهة البوليساريو من أجل أن ترفع عنا الظلم الذي تمارسه منذ أربعة عقود، كما نطالب أيضا بضرورة رفع تدخل النظام الجزائري في تضييق الحياة المعيشية علينا، حيث لا يملك الصحراويون البسطاء أي حق يسمح لهم بالعمل أو التنقل أو التجارة". وقال الناشط الصحراوي أيضا، "إن التجارة والمال مسموح بهما فقط للمقربين من قيادات الجبهة، أما بقية الناس البسطاء فلا حظ لهم إلا في الفقر والقهر والظلم". وزاد مطالبا الأممالمتحدة باعتبارها المشرف الرئيسي على ملف الصحراء بضرورة إيجاد حل فوري وعاجل لمعاناة الصحراويين في مخيمات تندوف، متهما جبهة البوليساريو بالتواطؤ مع الجزائر للاستمرار في وضعية اللاحل لأنها تخدم مصالح شخصية لفئة معينة من قادة الجبهة ومسؤولين في النظام الجزائري. وأشار قادة التنسيقية الصحراوية للاحتجاج على الأوضاع المزرية في المخيمات، في بلاغ توصلت ب÷ الصحراء المغربية" إلى أن خروجهم إلى العلن في تحد غير مسبوق ضد جبهة البوليساريو المعروفة بقمعها للأصوات المعارضة، "جاء بالتشاور مع كتلة عريضة من المنقبين من أجل عرض همومنا وانشغالنا على هيئة الأممالمتحدة من خلال بعثتها المينورسو بصفتها المسؤولة الأولى عن ملف الصحراء لتتفهم واقعنا الحقيقي ومطالبتها بإيجاد حل لكل هذه المشاكل أو على الأقل إيجاد حلول ولو جزئية بهدف التخفيف عن المعاناة المفروضة علينا من قبل جبهة البوليساريو". وجاء أيضا في بلاغ التنسيقية أن الاعتصام المفتوح أمام مقر بعثة المينورسو في ميجك ليس إلا خطوة أولى وأن خطوات تصعيدية أخرى مبرمجة على الطريق في حال عدم الاستجابة لمطالبهم. وقال قادة الاعتصام "إننا سئمنا من قمع جبهة البوليساريو ومن جرائمها التي ارتكبها قادتها وفي طليعتهم محمد لمين البوهالي، وكنفاني قائد الناحية الثالثة، الذي سحق المحتجين الصحراويين في لغويركة، وكارزرز، ومك الكلب، واكليبات الفولة، ونزع منهم سياراتهم وأجهزتهم وأخعهم للتعذيب". وخيم قادة الاحتجاج بلاغم بالقول "هناك طرف ثالث في القضية الصحراوية وهو مهمش ومحكور ومستغل لمصالح عصابة من اللصوص المتمرسة سياسيا تستغله لأغراضها الشخصية منذ 40 سنة، وهذا الطرف الثالث هم الصحراويون في المخيمات الذين يتعرضون للإذلال والتهميش والمتاجرة بأسمائهم".