عقد مجلس الأمن الدولي، مساء الخميس، جلسته المغلقة المخصصة لبحث نزاع الصحراء ومستجدات شقه التقني المرتبط بالبعثة الأممية “المينورسو” في الصحراء، على ضوء مسودة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الأخيرة. وشهدت الجلسة المغلقة إختلافا بيِّنا على مستوى مجموعة “أصدقاء الصحراء الغربية”، فيما يتعلق بالولاية الإنتدابية ل”المينورسو”، حيث تُصر الولاياتالمتحدةالأمريكية على تجديدها لمدة ستة أشهر فقط، سعيا لطرح المملكة المغربية وجبهة البوليساريو أمام الأمر الواقع، ودفعهما للبحث عن حلحلة الملف الذي طال أمده في أقرب الآجال، بينما تدافع فرنسا والأمانة العامة للأمم المتحدة باستماتة لمنح الحيز الزمني اللازم للمساعي الأممية وجهود الوسيط الأممي، هورست كولر، لتقريب وجهات النظر بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، وكذا توفير بيئة سليمة للمتدخلين قصد الوصول مساعدتهما لإيجاد تسوية سياسية تُنهي حالة الجمود في النزاع، من خلال اعتماد ولاية جديدة لمدة سنة كاملة للبعثة الأممية في الصحراء. ومن جانب آخر أجمع الدول الأعضاء على دعم جهود الأمانة العامة للأمم المتحدة ومبعوثها الشخصي، هورست كولر، مؤكدين على دور البعثة الأممية في حفظ الأمن والإستقرار بالمنطقة، وتجنب نشوب التوترات فيها، مؤسسين على وجوب التدخل العاجل لمعالجة مكامن القصور فيها على غرار توفير مروحية ثالثة لتغطية أكبر حيز مكاني ممكن.