عقد مجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء، جلسة مخصصة لمناقشة الشق التقني المرتبط بنزاع الصحراء، إذ أخذ فيها رئيس البعثة الأممية “المينورسو” حيزا مهما لتقديم إحاطته حول عمل “المينورسو” أمام الأعضاء والدول المساهمة بقوات حفظ السلام. وبسط رئيس البعثة الأممية “المينورسو” في الصحراء، الكندي كولن ستيوارت، إحاطته متناولا مجموعة من المحاور المتعلقة بعمل “المينورسو”، إذ إعتبرها صمام أمان للعملية السياسية التفاوضية بين المتدخلين في النزاع، مشيرا لكونها تُسهم فعليا في المحافظة على اتفاقية وقف إطلاق النار والإتفاقية العسكرية رقم 1، مستحضرا دورها الكبير في تحقيق الأمن والإستقرار بالمنطقة وتلافي نشوب الصراعات بالمنطقة، فضلا عن توفير البعثة للبيئة السليمة لمواصلة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لجهوده لتقريب وجهات النظر بين المتدخلين. وشدد كولن ستيوارت في إحاطته على وجوب دعم مجلس الأمن الدولي للبعثة الأممية ماديا ولوجستيا، قصد تمكينها من العمل وفق فاعلية أكبر على أرض الميدان، مستحضرا مجموعة من المعطيات المرتبطة بالدعم المادي بالأرقام لدعم البعثة الأممية، وحاجتها لتحديث آلياتها البرية والجوية. وحسب معطيات تحصلت عليها “كود” فقد ناقش تقرير كولن ستيوارت مسألة حاجة البعثة للخدمات الطبية، وكذا ضرورة التوعية لبسط أدوار البعثة في عمليات السلام، فضلا عن الحاجة المُلحة لطائرة مروحية ثالثة تمكن من تغطية جزء هام من المنطقة التي تشتغل بها. ويشار أن مجلس الأمن الدولي على موعد يوم الخميس المقبل الموافق للحادي عشر من أكتوبر الجاري مع جلسة مغلقة أخرى يُناقش من خلالها أعضاء المجلس تفاصيل مسودة التقرير الأممي، والتعديلات التي ستلحقها بحسب تصوراتهم. الصورة : تعود للمستشار العسكري الممثل الدائم لجمهورية إندونيسيا (PTRI Penmil) لدى الأممالمتحدة في نيويورك، والعميد الإندونيسي ( Fulad, S.Sos, M.Si) خلال الإجتماع.