حرصت الأممالمتحدة على إحاطة نزاع الصحراء بتكتم شديد في الآونة الأخيرة، حيث آثرت إلتزام الصمت بعد جلسة مجلس الامن الدولي مساء الثلاثاء، وإلغاء المؤتمر الصحفي الذي يتلو الجلسة بشكل فجائي دون تقديم توضيحات تُذكر. وسار الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة على ذات الدرب، عندما رفض الخوض في تقرير رئيس البعثة الأممية “المينورسو” في الصحراء كولن ستيوارت المسلم لمجلس الأمن يوم أمس، متجاهلا تقديم أي معطيات حوله للإعلام الدولي. ورفض ستيفان دوجاريك الحديث عن تقرير كولن ستيوارت، والإجابة عن تساؤل بخصوص رفض جبهة البوليياريو لمقابلته في مخيمات تندوف بالجزائر معلنا أسفه، ومعللا عدم تقديمه لتوضيحات بخصوص البعثة الأممية وعملها، بكون المشاورات أُجريت خلف أبواب موصدة، وانه لا يملك معطيات في هذا الصدد، مستطردا أن الامين العام أنطونيو غوتيريس قد سلم تقريره بخصوص النزاع، محيلا وسائل الإعلام عليه. وتجدر الإشارة أنه من المرتقب أن يعلن مجلس الأمن الدولي عن التقرير وإعتماده بتاريخ التاسع والعشرين من مارس، أي قبل يوم واحد من إنتهاء عهدة المينورسو أو يوم الثلاثين من الشهر ذاته موعد انتهاء ولايتها، فيما تطبخ التعديلات التي ستشمله حاليا على نار هادئة من لدن الولاياتالمتحدةالأمريكية باستشارة خاصة من مجموعة “أصدقاء الصحراء الغربية” التي تضم فرنسا وبريطانيا وروسيا ثم إسبانيا.