يباشر مجلس الأمن الدولي يوم غد الثلاثاء، عقد جلسته الثانية في غضون شهر أبريل الجاري، قصد التشاور حول ملف الصحراء وتطوراته السياسية والميدانية الأخيرة، وتقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بخصوصه. وكان مجلس الأمن قد خصص جلسته السابقة المبرمجة في الخامس من الشهر الجاري، لإتاحة الفرصة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومبعوثه الشخصي للنزاع لإطلاع المجلس على التقرير، وإستعراض مختلف محاوره المعنية بشقي الجهود السياسية المبذولة أمميا لحلحلة النزاع، وكذا العسكرية المرتبطة بعمل البعثة الأممية “المينورسو” على مراقبة إتفاقية وقف إطلاق النار، ومدى إحترام المملكة المغربية وجبهة البوليساريو لها. وتأتي المشاورات المزمع إنعقادها يوم غد الثلاثاء، في أعقاب سلسلة تحركات ماراطونية على المستوى الأممي، وتمثلت في لقاء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس برئيس بعثة “المينورسو” في الصحراء كولن ستيوارت، في الحادي من أبريل الجاري، فضلا عن لقاء آخر جمع كولن ستيوارت بمندوب هولندا الدائم في مجلس الأمن كاريل فان أوستيروم بتاريخ الثاني عشر من أبريل، وإجتماع بذات الأجندة مع سفير الإتحاد الأوروبي في الأممالمتحدة جواو فاليدي ألميدا في الثالث عشر من نفس الشهر، حيث طغى عليها تبادل وجهات النظر حول النزاع، مع الإجماع بوجوب دعم الجهود المبذولة للوصول لتسوية سياسية دائمة ومقبولة للملف. ويذكر أن المجلس سيُتمم مشاوراته في جلسة منفصلة أخرى يوم الخامس والعشرين من أبريل، قبيل إعتماد القرار الأممي في الثلاثين من الشهر، والذي ينص على تمديد عهدة بعثة “المينورسو” لسنة مقبلة إلى غاية الثلاثين من أبريل 2019.