تحدثت شابة من ضمن المهاجرين الذين كانوا في الزورق المطاطي، الذي اطلقت عليه البحرية الملكية النار يوم الثلاثاء الماضي، لموقع “شمال بوست“، حيث روت ما وقع في الزورق المطاطي ولحظات الرعب التي عاشها الحراگة. وأشارت الشابة التي رفضت ذكر اسمها، في حديثها أنها التقت بوسيط للشبكة يدعى “ن”، طلب منها سبعة ملايين سنتيم مقابل وصولها للضفة الاخرى على متن يخت سياحي، حيث وافقت بشرط دفع المبلغ بعد وصولها، ليتم الاتصال بها يوم 18 شتنبر وطلب منها الالتحاق بسبتة للقاء مع المهربين وأضافت الفتاة، أنها انتقلت للمكان المحدد، والتقت هناك بأشخاص كانوا ضمن سيارة اعطت أوصافها للدرك الملكي، حيث جرى نقلها لقنطرة قرب الميناء بسبتة وطلب منهم انتظار وصول القارب، حيث كانوا حوالي 14 شابا وأربع فتيات في مجموعهم. وزادت أنه بعد انتظار وصل زورق مطاطي من نوع غوفاست، حيث رفض المهاجرون في البداية الصعود على متنه بدعوى أن الاتفاق كان لأجل يخت سياحي، لكنهم أذعنوا بعد ذلك. وزادت أنه بعد خروج القارب كان بداخله ثلاث مهربين، جلسوا في وسط الزورق كانت معهم حياة، فيما جلس البقية على الجانب، وحين بدأت إسبانيا تلوح لهم في الافق فوجؤوا بزورق للبحرية يلاحقهم، مشيرة أنه أطلق أعيرة تحذيرية في الهواء، وحين رفض المهربين التوقف أطلق عليهم النار. وقالت أن القارب حاول تفادي الرصاص والهرب، وفي كل محاولة كان يصاب المهاجرين وهم يصرخون ويرددون الشهادتين، بينما تحول القارب لبركة دماء، حيث لم يتوقف المهربون إلا بعد إصابة الزورق. وأشارت إلى أن قارب ثاني للدرك حل بعين المكان ونقل أولا المصابين، وبعد تم ايقاف المهاجرين وجميع من في المركب ونقلهم لمركز الدرك.