واصل وفد السفارات الأجنبية مساء اليوم الثلاثاء، سلسلة لقاءاته بعقد اجتماع مع ممثلين عن ثلاث منظمات غير حكومية، بإحدى الوحدات الفندقية الشهيرة على مستوى شارع مكة في العيون. وتحادث الوفد الأوروبي مع ممثلي المنظمات غير الحكومية حول محور أساسي يتعلق بالشق السياسي لنزاع الصحراء، حيث طلب ممثلو السفارات من المنظمات تقديم تصورهم حول النزاع والسبل الكفيلة بحله، ليؤسس ممثلو المنظمات على مبادرة الحكم الذاتي المقدمة من لدن المملكة المغربية سنة 2007، كحل سياسي واقعي يُمكن من حفظ كرامة الصحراويين ويكفل حقوقهم، مشيرين في تدخلاتهم أنه حان الوقت لإنهاء مقامرة بعض الجهات بالملف على مستوى المنتظم الدولي. ووفق مصدر حضر الإجتماع ل”كود”، فقد تناول الجانبان مسألة الشرعية التي طرح ممثلو السفارات الأجنبية أسئلة حولها، لتؤكد المنظمات أن سؤال الشرعية والتمثيلية تجيب عنه الإنتخابات بالمملكة المغربية، والتي شارك فيها ساكنة الأقاليم الجنوبية بوطنية وشهد ممثلون عن المنتظم الدولي والإتحاد الاوروبي ومنظات دولية بكونها ديمقراطية وشفافة تعكس الرغبة الحقيقية للساكنة في التمثيل على مستوى مؤسسات الدولة. وخصص المجتمعون محادثاتهم أيضا للشق الحقوقي من النزاع بشكل أقل، حيث عرت المنظمات واقع حقوق الإنسان في مخيمات تندوف، وعدم إحترامها من خلال إمساك بزمام الأمور من طرف قيادة البوليساريو بقبضة من حديد سلبت الساكنة حقها وحريتها في التعبير عن الرأي أو المواقف، مستحضرين في سياق متصل جرائم قتل إرتكبت في حق نشطاء بتغطية جزائرية، مسترسلين ان حال ساكنة تندوف ونقصان منسوب المساعدات الإنسانية إثم على كاهل قيادة البوليساريو، نتيجة لفقدانها ثقة المنتظم الدولي بسبب إختلاسها تلك المعونات. وشدد المتدخلون أن الوضع الحقوقي بالمملكة المغربية وأقاليمها الجنوبية ماض في التقدم والتطور، إذ تواصل المملكة مسارا حقوقيا أخذت على عاتقها أجرأته بشكل يتماشى ويتسق مع القيم الكونية ومواثيق ومبادئ الأممالمتحدة. ويذكر ان وفد السفارات يتكون من بيير إيف موريي المستشار ورئيس بعثة سويسرا بالمملكة، ولوكامب مادلين الكاتبة الثانية لدى سفارة هولندا، ثم جوليان براون الكاتب الثاني في سفارة بريطانيا، بالإضافة لروبرت هولدن مدير الشؤون السياسية في السفارة الأسترالية، وبيل ماك كريمون المستشار السياسي في السفارة الكندية، وكولن كوين المستشارة السياسية في السفارة الأمريكية بالرباط، فضلا عن يترو باولو بروتو الكاتب الأول في السفارة الإيطالية مايكل بيتش المستشار السياسي في السفارة الألمانية. ويشار أن الوفد سيلتقي غدا أيضا ممثلين عن منظمات غير حكومية أخرى، فضلا منظمة مناصرة لحبهة البوليسار للتخادث حول نفس المحاور، وأخذ وجهات نظر ستُرفع على شكل تقارير لخارجية بلدانهم.