فكرة ذكية تلك التي أقدمت عليها مجلة "جون أفريك" بتنقيط وزراء حكومة عباس الفاسي. التنقيط، مثل جميع التقييمات، ليس منصفا مائة في المائة، لكنه يجازي الوزراء المجتهدين. في هذا التنقيط حصل الوزير الاستقلالي كريم غلاب على أعلى نقطة، إنه مجتهد قسم عباس الفاسي، حصل غلاب على 8،5 على عشرة، وبررت المجلة بنجاحه في مشاريع كثيرة وخبرته التي جعلت منه سياسيا "حقيقيا" بعد أن كان تقنوقراطيا جلبه الراحل مستشار الملك مزيان بلفقيه. جاء في المرتبة الثانية كل من الطيب الفاسي الفهري وزير الخارجية، ولا أحد يعرف ما صنعه هذا الوزير المعروف بتسلطه وإبعاد كل منتقد له، وقالت الأسبوعية إنه يحظى بتقدير مخاطبيه الأجانب، وحسبوا له انتخاب المغرب في عضوية مجلس الأمن. عضوية يدين بها المغرب إلى فرنسا في المقال الأول. الوزير يستحق أقل من هذا التنقيط نظرا لزلاته الكثيرة، فهذا التقنوقراطي المتعالي يعتقد أن الدستور الجديد سيستمر في تكريس وزراء السيادة.
وزير آخر حصل على تنقيط لا يستحقه هو وزير المالية صلاح الدين مزوار، إذ حصل على 6،5 على عشرة وبرروا ذلك بتحركاته السياسية، والحال أنه مجرد منفذ لمشروع أكبر منه ولعبة في يد الهمة. وزير الداخلية حصل على 6 على عشرة وياسمينة بادو حصلت على 5،5 على عشرة.
أكسل الوزراء هما عباس الفاسي رئيس الحكومة، ولا أحد يجادل في ذلك، ونافسه على النقطة نفسها وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، وكلاهما يستحق هذه النقطة او أقل منها.