شهد اللقاء الذي جمع يوم أمس الاثنين، بين رئيس الحكومة مع حزب التقدم والاشتراكية بخصوص حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء، مشادات كلامية وسوء فهم بين الطرفين، حيث رفض نبيل بنعبد الله جميع المبررات التي قدمها حلفائه. العثماني في لقائه مع نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية قدم توضيحات بشأن التخلي عن كتابة الدولة المكلفة بالماء، حيث ركز على الاختلالات التي شابت عدد من الملفات التي تدبرها شرفات افيلال. وكشف المصدر نفسه أنه اسباب ابعاد الوزيرة افيلال كان بناء على ادائها الشخصي الذي وصفه رئيس الحكومة لمقربين منه ب"الضعيف" وبناءا على "ربط المسؤولية بالمحاسبة" في اشارة إلى وجود اختلالات، مشيرا إلى أن قرار الحذف كان افضل بالنسبة لحزب التقدم والاشتراكية حليف البيجيدي في الحكومة. فحسب مصادر حضرت اللقاء، فإن نبيل بنعبد الله وقيادات حزب الكتاب رفضوا بالبث والمطلق التبريرات التي تقدم بها العثماني، حيث من المنتظر أن يردوا عليها في بيان عقب الاجتماع الذي يعقدونه هذا المساء. وقال مصدر حكومي في اتصال مع "كود"، إن رئيس الحكومة سعد العثماني ارتأى القيام بطلب حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء بدل طلب الاعفاء بداعي "ربط المسؤولية بالمحاسبة"، موضحا :" لو كان الاعفاء سيفهم منه ان الوزيرة قامت باختلالات ومن تم ربط المسؤولية بالمحاسبة وهو ما سيكون صعبا على التقدم والاشتراكية". وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن "قرار حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء لم يأتي من فراغ بل يمكن ان اقول بأنه قرار اسهل عليها وعلى حزبها لانه تصور اذا الاعفاء وكان سيكون ممكن وبالتالي سيكون اصعب. واوضح المصدر ذاته أنه من الطبيعي أن تغضب قيادة التقدم والاشتراكية، مشيرا إلى انهم سيتفهمون القرار بعد الشرح. واكد المتحدث نفسه القرار ليست لديه اي دوافع سياسية بل بالأداء الشخصي للوزيرة.