على طول الطريق الفاصل بين تطوان والجبهة تتمركز دوريات الدرك الملكي بشكل غير مسبوق، لكن الامور لا تتضح للسائقين حتى اقترابهم من بلدة الجبهة التابعة لإقليم شفشاون، هذه البلدة المتهالكة التي زهت ألوانها فجأة تنام على جانب الشاطئ المقابل لليخت الملكي المتواجد هناك منذ أزيد من أسبوع. جولة صغيرة في البلدة التي تحتوي على شارع رئيسي وحيد يخترقها عبر الطريق الساحلي ولا يتجاوز طوله كيلومتر بداخلها، وعلى غير المتعود عليه، كان البلدة تشع جمالا بالاعلام المزركشة والطرقات النظيفة، في الوقت الذي كان عدد الامنيين المتواجدين بالجبهة أكثر من عدد السكان. وعاينت “كود”، تواجد العشرات من رجال الدرك في بلدة لا تحتاج لضبطها أمنا سوى لدركيين إثنين أحدهما يعمل نهارا والثاني ليلا، لكنها هذه الايام مثقلة بالامنيسن المرتدين للزي واولئك المدنيين. أحد أبناء المدينة الذين التقتهم كود قال :”حال المدينة قبل وصول ملك البلاد لواحد من أجمل شواطئ المملكة، كان يرثى له، وكنا واحلين مع جوج قناطر هادي مدة طويلة بزاف وهوما كيخدمو فيهم بلا ما يساليوهوم، ولكن غير سمعو الملك قرب يجي عطلة سالاوهوم فرمشة عين، بالاضافة عمرنا ماشفنا لي كانشوفوه دابا من تعزيزات أمنية كبيرة، راه عدد رجال الدرك والناس لي جايين مع سيدنا أكثر من السكان هنا”. وختم ذات الشخص بأن الساكنة فرحة بكون الملك إختار أن يتوقف قرب الجبهة، متمنين أن ينزل إلى شوارع المدينة. مصدر ثاني أشار إلى أنه الملك متواجد بالجبهة منذ أكثر من أسبوع، حيث توجد بالقري من اليخت الكبير الذي عليه علم قطر يخت شراعي وآخر هو يخت الملك ويخوت أخرى يعتقد أنها للبحرية.