أُسدل الستار في الساعات الاولى من اليوم الخميس، على جلسة مجلس الأمن الدولي المخصصة للتداول حول نزاع الصحراء، وآخر مستجداته السياسية، وجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لملف الصحراء، هورست كولر لتقريب وجهات النظر بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو. وتقدم المبعوث الأممي الخاص، هورست كولر، للدول الأعضاء بخلاصات زيارته الميدانية للمنطقة، والتي إستهلها من الجزائر، ثم موريتانيا فمخيمات تندوف، بالإضافة للرباط والعيون والسمارة والداخلة نهاية يونيو وبداية يوليوز الماضي، وإستنتاجاته حول تصور كل طرف من النزاع، وأهم ما طبع زيارته الأولى للأقاليم الصحراوية ورؤى الفاعلين السياسيين والحقوقيين والإقتصاديين والقبليين فيها. وكشف المبعوث الأممي خلال إحاطته أنه يواصل إتصالاته بمختلف المتدخلين في النزاع في محاولة منه لحلحلة وضعية الجمود التي تشوب العملية السياسية التفاوضية، مؤسسا أنه سيُوجه دعوة رسمية لكل من المملكة المغربية وجبهة البوليساريو قبل إنصرام شهر شتنبر المقبل للجلوس على طاولة المفاوضات قبيل إنتهاء ولاية البعثة الأممية “المينورسو” في الصحراء بتاريخ 31 أكتوبر المقبل تجسيدا لمقتضيات القرار الأممي الأخير رقم 2414. وذكر هورست كولر خلال إحاطته أنه بصدد إستشارة مختلف الأطراف المتدخلة لتحديد آليات جولة المفاوضات الجديدة ومحتواها وأهم السبل الكفيلة بضمان نجاحها وتاريخها ومكان إنعقادها وفقا لمقررات مجلس الأمن الداعية لإطلاقها بدينامية وروح جديدة ودون شروط مسبقة. ومن جانب آخر أجمع مجلس الأمن الدولي خلال اللقاء عبر رئيسته لشهر غشت المملكة المتحدة، عن دعم المجلس الكامل لجهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ومبعوثه الخاص هورست كولر، في تحركاته الرامية لأجرأة جولة مفاوضات جديدة بين المغرب وجبهة البوليساريو، وبعس مسلسل التسوية السياسي، قصد إنهاء النزاع الذي طال أمده.