علمت كود من مصدر مطلع، أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، وزعيم حزب العدالة والتنمية، لا يزال يقاطع كل اللقاءات التنظيمية لحزبه، بسبب “ما بات يعرف بمسلسل التنازلات التي يقدمها سعد الدين العثماني وتيار الاستوزار منذ توليهم قيادة هذا الحزب”. وعبر بنكيران لمقربين منه، عن حزنه الشديد لما يعرفه البيجيدي من تطورات وصفها ب”المقلقة” وغير “مبشرة بالخير”، معبرا عن خوفه على مستقبل الحزب في ظل “الانقسام الداخلي والتضييق على حرية التعبير خصوصا ما بعد تسريب فيديو عبد العلي حامي الدين، رئيس منتدى الكرامة لحقوق الانسان، ينتقد فيه شكل الملكية ويطالب فيه بإصلاحات دستورية حقيقية”. وكان بنكيران سبق أن أشار في ملتقى شبيبة حزبه الصيف الماضي، إلى ضرورة القيام بإصلاحات دستورية تمكن من معرفة “من يحكم وعلى من يحكم ومن سنحاسب وعلى ماذا سنحاسبه”، وذلك بعد زلزال “الإعفاء الملكي” الذي طاله في سياق ما بات معروفا ب”البلوكاج الحكومي”. كما أن حزب العدالة والتنمية يعيش أسواء أيامه منذ تأسيسه، حيث “أصبح لعبة سهلة في يد المخزن” وفق ما صرح به قيادي في حزب “العدالة والتنمية”، فضل عدم الكشف عن اسمه بسبب ما سماه “أسلوب تصفية المناضلين داخل الحزب الذي أصبح نهج سعد الدين العثماني منذ انتخابه في المؤتمر الثامن بطريقة لا تزال تثير تساؤلات غريبة”.