علق الناطق الرسمي باسم الحكومة الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، مصطفى الخلفي، في الندوة الصحافية التي أعقبت إنعقاد المجلس الحكومي، ظهر اليوم الخميس، على العلاقات المغربية الموريتانية؛ بتأكيد السعي المغربية لإرساء دعائم تعاون فعال وإيجابي يعكس مبادئ حسن الجوار وانتظارات الشعبين الشقيقين. ويأتي ذلك في أعقاب التصريح الصحافي لوزير الشؤون الخارحية والتعاون الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد لمجلة “جون أفريك”، عندما أكد إعتراف جمهورية موريتانيا ب”الجمهورية الصحراوية”، مشيرا في السياق ذاته أن العلاقات المغربية الموريتانية تخللتها صعوبات، بيد أنها باتت على الطريق الصحيح. وتلبدت غيوم العلاقات المغربية الموريتانية بغيوم النفور منذ غشت من سنة 2016 إبان أزمة الكركرات، حيث إستعملت موريتانيا ملف الصحراء وقضية الكركرات مطية لتحقيق مكاسب سياسية وإقتصادية عجلت بميلها لأطروحة الجزائر من النزاع، معتبرة موقفها من النزاع “حيادا إيجابيا”. وسبق للرباط وانواكشوط تبادل السفراء بعد فترة قطيعة دبلوماسية دامت خمسة سنوات، حيث بادرت المملكة المغربية لتعيين حميد شبار سفيرا لها بموريتانيا، ليتلوه تعيين مماثل لمحمد الأمين ولد أبي سفيرا معتمدا لدى الرباط، سعيا لإعادة علاقات البلدين لجادة الصواب، وتقريب وجهات النظر بينهما، وهو ما فعَّله السفير المغربي بانواكشوط من خلال سلسلة لقاءات مع وزير خارجية موريتانيا الاسبق إسلكو ولد احمد إزيد بيه، والوزير الحالي اسماعيل ولد الشيخ احمد، ووزراء آخرين ضمن الحكومة الموريتانية.