إستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الأربعاء، حميد شبار بالقصر الرئاسي في العاصمة انواكشوط، حيث تسلم أوراق إعتماده بشكل رسمي بصفته سفيرا فوق العادة وكامل السلطة للمملكة المغربية لدى الجمهورية الاسلامية الموريتانية، بحضور وزير الخارجية الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد ومسؤولين موريتانيين آخرين، طبقا لما أوردته وكالة أنباءها. وأشارت الوكالة أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، قد تحادث مع السفير حميد شبار في المقابلة التي جمعتهما حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين، ناقلة عن السفير حميد شبار قوله “تشرفت بهذا الاستقبال من طرف فخامة السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية لتقديم اوراق اعتمادي سفيرا للمملكة المغربية. كان اللقاء فرصة سانحة لإبلاغ فخامته تحيات صاحب الجلالة الملك محمد السادس ومشاعر المودة والتقدير لشخصه المحترم.والحمد لله يعبر الاستقبال عن روابط المودة التي تربط المملكة المغربية بالجمهورية الاسلامية الموريتانية ونسأل الله التوفيق للعمل مع موريتانيا قيادة وحكومة وشعبا لخدمة مصلحة البلدين الشقيقين”. وكان وزير الخارجية الموريتاني الأسبق اسلكو ولد احمد إيزيد بيه، قد إستقبل قبل أسابيع السفير المغربي بانواكشوط، لدى مباشرته لمهامه، قبل أن يعقد حميد شبار سلسلة لقاءات تروم الرفع من مستوى الشراكات والتعاون الإقتصادي بين المملكة المغربية والجارة الجنوبية، حيث عقد سلسلة لقاءات مع وزير الصيد والإقتصاد البحري الناني ولد اشروقه، وقبله بمعية محمد عبد الفتاح وزير البترول والطاقة والمعادن. وتنتظر السفير حميد شبار مهمة دبلوماسية صعبه تتمثل في تقريب وجهات النظر، ثم تجاوز حالة النفور السياسي بين المملكة وموريتاني في عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز ووزير خارجيته المُبعد إسلكو ولد أحمد إيزيد ابيه، والذي شهدت فترة إدارته للخارجية الموريتانية تقربا كبيرا من الجارة الشرقية الجزائر على حساب المملكة المغربية، وهو التقارب الذي إنعكس على الموقف الموريتاني من ملف الصحراء، وتماهى إلى حد جلي مع الموقف الجزائري من النزاع، ليصل حد المناكفة الدبلوماسية مع المغرب إبان القمة العربية التي انعقدت في انواكشوط، وكذا أزمة الكركرات.