خلفت تصريحات “وزير خارجية” البوليساريو محمد سالم ولد السالك، أثناء ندوة صحافية، يوم الإثنين على هامش القمة الإفريقية المنعقدة بالعاصمة الموريتانية انواكشوط، حالة من الحنق في صفوف رواد منصات التواصل الإجتماعي في موريتانيا. وأقدم محمد سالم ولد السالك على تخوين عدد من الشخصيات الموريتانية التاريخية التي ساهمت في بناء موريتانيا، وتحريرها من قبضة الإستعمار، على غرار الأمير فال ولد عمير وأحمد ولد حرمة ولد ببانا والدي ولد سيدي بابا، متهما إياهم بالعمالة والخيانة لصالح المملكة المغربية، وهي التصريحات التي طالب الرواد من جبهة البوليساريو تقديم إعتذار بخصوصها، معتبرين إياها خروجا عن اللباقة وطعنة من الخلف وإساءة لموريتانيا بعد التعاون الوثيق الذي أسس له الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مع جبهة البوليساريو. ويشار أن موريتانيا مارست في إطار ميلها الواضح لأطروحة جبهة البوليساريو قبيل إنعقاد القمة الإفريقية نوعا من الإستفزاز غير المسبوق تجاه المملكة المغربية، من خلال إستباق تعليق أعلام جبهة البوليساريو في مختلف أنحاء انواكشوط وامام مقرات الشركات المغربية العاملة هناك دون الأعلام الأخرى، وكذا تخصيص إستقبال رسمي لزعيمها ابراهيم غالي لدى وصوله ومغادرته من طرف ولد عبد العزيز، وآخر بارد لناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي اليوم الثلاثاء.