من ديما فالمغرب و حنا كانسمعو بالديكتاتورية ! و لكن هاد المصطلح ديال الديكتاتورية رتابط بالمخزن ! ارتابط بالمؤسسات! بالانظمة السياسية! كانسمعو هيتلر ديكتاتور ! موبوتو سيسيسيكو ديكتاتور ! ادي امين دادا ديكتاتور! و ديما عندنا تصور انه الشعب مسكين درويش و ضريف و ولد الناس و كايجي منو غير الخير و كيوت، لاخليتيه يحكم راه غايصنع ليك التقدم و الحضارة و التعايش في سلم و اخاء. حتى جات هاد الموجة ديال المقاطعة و بينات بلي ماكاين ما قود من الديكتاتورية لي كاتجي من بعض الفئات د الشعب ! و بلي بعض الفئات من الشعب، تقدر تكون ديكتاتورية اتجاه فئات اخرى من نفس الشعب ! وبلي تقدر تكون ديكتاتورية اكثر من المخزن و اكثر من السياسيين و اكثر من اعنف الديكتاتوريين عبر التاريخ ! دابا المشكل لي ولا مطروح فهاد المقاطعة هي الديكتاتورية لي كايمارسوها المقاطعين على غير المقاطعين ! وليتي بزز منك خاصك تكون مقاطع و لا ماكنتيش مقاطع راه ” خائن” ” شفار” ” كذاب” و طبعا لاكنتي صحفي و لا مشهور غايسولوك ” شحال عطاوك؟” ! فحالا نتا بوحدك من دايتك لراسك مايمكن تكون إلا مقاطع ! واش هادي ماشي ديكتاتورية ؟ فيناهوا الرأي و الرأي الآخر ؟ فيناهو احترام آراء الآخرين ؟ فيناهي دخل سوق راسك و خلي كولا يضبر كرو ؟ علاش ولات هاد المقاطعة فحال شي بعبع تاواحد ماقاد الا يكون معاه ! و مايمكنش يكون ضدو ؟ علاش مامنحقيش مانقاطعش ؟ كيفاش هاد الناس كايمووووتووو باش يصنعو ” المقدسات” ! و باغين يرضو هاد المقاطعة مقدسة ؟ ياك المقاطعة وسيلة احتجاج سلمية راقية و كدا كداشي ! فيناهي السلمية فالتهديد لي كايمارسو بعض المقاطعين اليوم فصفحاتهم الالكترونية على غير المقاطعين ؟ فيناهي السلمية فالردود ديال بعض المقاطعين لي كايتهددو على الناس و على الشركات و على الصحفيين و على ايتها واحد سولت له نفسه انه يقول انه مامقاطعش ؟ شي وحدين يصحابهم غا حيت ماشيروش بالكرت على الشركات و ماضربوش بنادم بالجناوا راه هاديك هي السلمية ! سلمية غا حيت ماسالش فيها الدم ! اما العنف اللفظي و التهديد و التخوين هاداكشي هانية ! للاسف ! بعض مظاهر الاحتجاجات السلمية فاش كاطيح فيد بنادم مهيمج ! مكلخ ! ديكتاتوري مع مخو ! ماكايآمنش بالاختلاف ! ماكايعرفش معنى ” الحرية” كاتولي سلاح للانتقام ! للعنف ! للاقصاء ! المقاطعة فالعالم كامل كانت وسيلة احتجاج سلمية وصلات تال عندنا و لينا كانشوفو شي كايتهدد على شي ! و داك الخيخ لي معشش لبعض الكائنات فالدماغ و الضغط و الديكتاتورية لي تعرضات ليها فحياتها ولات كاتمارسو تاهي بدورها على الناس لي مختلفة معاها. للاسف هاد المقاطعة بينات بلي مازال فئات كثيرة ماناضجاش بالشكل الكافي باش تقدر تعيش ف2018 ! بلي بزاف ديال الناس مازال عايشين فالقرون الوسطى بقوانين يا معانا يا ضدنا ! و لا كنتي معانا راك عزيز و لا كنتي ضدنا راك خائن و تستاهل السبان و المعيور و الهجومات الالكترونية و السينيال و ” بارطاجي يا مواطن باش يتشوه” و ” سينيالي يا مواطن باش ننتاقمو” ! و لي تعطاتو شوية د السلطة غايعفط على لاخور و ينتاقم من لاخور شر انتقام ! غير فالعصور الوسطى كانت محاكم تفتيش حقيقية و دابا ولات محاكم تفتيش الكترونية شاعلة العافية فالفايسبوك و كاتلوح فيها اي واحد ضد المقاطعة باش تشوطو. هادشي راه خطير ! كايبين بلي كون ماكان المخزن كون هنشرنا بعضياتنا ! و بلي غير نبشة تقدر تردنا فحال الهوتو و التوتسي فرواندا و خرانا مايجمعوه شراوط.