علمت “كود” من مصادر مطلعة أن الاجتماع الذي عقدته الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية، مر في اجواء وصفت ب”الحزينة” حيث لم يحضر اللقاء سوى 9 من أصل 32 عضوا في الأمانة العامة. وقالت مصادر ل”كود” إن استقالة الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بشؤون الحكامة لحسن الداودي، وقعت بمكتبه بمقر رئاسة الحكومة، حيث وقعها وبعثها للداودي. وأضافت المصادر ذاته أنه فور توصل العثماني بالاستقالة اتصل بالمعني بالأمر لاقناعه بالتراجع عن الخطوة لكن الدواودي خاطبه بالقول:” خصنا نمشيو بحالنا كامين”. ووجد رئيس الحكومة نفسه في موقف حرج بعدما تمسك الدواودي باستقالته، فباشر اتصالاته بمصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان، وبعبد الاله بنكيران الامين العام السابق لحزبه، حيث جرى الاتفاق على عقد لقاء عاجل لأمانة المصباح لتدارس تداعيات الاستقالة، رغم رفض الرميد لهذا الاجتماع. وفي سياق متصل فقد عبر الرميد لمقربين منه عن غضبه مما يحدث داخل المشهد السياسي المغربي، بحيث أن الامر وصل به للتعبير عن ندمه من المشاركة في الحكومة، التي اصبحت في وضعية صعبة خصوصا وان البيجيدي يتعرض لحملات وضغوطات لم يعد الحزب قادرات على مواجتها.