تباشر جبهة البوليساريو منذ مستهل ماي الجاري، سلسلة تحركات مكثفة على مستوى القارة الإفريقية، تحضيرا للقمة الإفريقية المقبلة في العاصمة الموريتانية انواكشوط يوليوز المقبا ، حيث ركزت “دبلوماسيتها” على المحور الأنجلوسكوني في القارة. واستهلت جبهة البوليساريو في وقت سابق من الشهر نشاطاتها بزيارة كينيا وزيمبابوي وناميبيا على مرحلتين، حيث زارها كل من “وزير الخارجية محمد سالم ولد السالك”، قبل أن يحل بها زعيم الجبهة ابراهيم غالي في إطار زيارة رسمية انتهت اليوم الثلاثاء، إذ إلتقى في خضمها الرئيس الناميبي هاغي غينغوب للتباحث حول ملف الصحراء ومستجداته. وفي ذات السياق حل ابراهيم غالي اليوم الثلاثاء، بماسيرو عاصمة الليسوتو في إطار زيارة تدوم لثلاثة أيام، رفقة وفد يضم قياديين من الجبهة، للقاء ملك الليسوتو ليتسي الثالث ومسؤولين آخرين، حيت من المرتقب عقد سلسلة لقاءات بين الجانبين تروم إحاطة الملك بملف الصحراء من زاوية معالجة واحدة على ضوء القرار الأممي الأخير رقم 2414. وتسعى جبهة البوليساريو التي ركزت قي تحركاتها الاخيرة على محور الدول الناطقة الإنجليزية لتعزيز تعاونها وإياها وحشدها على مستوى منظمة الإتحاد الإفريقي للضغط على المغرب قاريا، خصوصا وأنها تعد من أشد مناهضي الوحدة الترابية للمملكة.