عقد مفوض الأمن والسلم بمنظمة الإتحاد الإفريقي إسماعيل بنشرقي، اجتماعا ثنائيا رفقة مفوضة الأمن والسياسات الخارجية بالإتحاد الأوروبي فيديريكا موغوريني، مساء الاربعاء، في مقر الإتحاد بالعاصمة البلجيكية بروكسيل. وتباحث المسؤولان القاريان في اجتماعهما حول ملفات السلام والأمن والحكامة، حيث تشاورا بإسهاب كبير حول قضايا إفريقية عدة كالوضع في جنوب السودان وليبيا ومالي، ثم منطقة الساحل، فضلا عن الصحراء وتطورات الوضع فيها عقب القرار الأممي الأخير رقم 2414. ويسترعي ملف الصحراء إنتباه المنظمتين القاريتين، إذ يعتبرانه أحد أهم القضايا الشائكة التي تستوجب البحث عن حلحلتها بعد أكثر من اثنين واربعين سنة من الجمود، علما بأن الإتحاد الأوروبي يؤسس على وجوب فسح المجال أمام الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس ومبعوثه الشخصي هورست كولر سعيا لتقريب وجهات النظر بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، فيما يحاول الإتحاد الإفريقي لعب دور فيه على الرغم من الرفض المغربي القاطع. وتأتي سلسلة لقاءات موغوريني بمسؤولي الإتحاد الإفريقي موسى فقي محمد رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي، واسماعيل بنشرقي مفوض السلم والأمن بالمنظمة الإفريقي في أعقاب لقائين عقدتهما بالمبعوث الشخصي لملف الصحراء هورست كولر ووزير الشؤون الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل في وقت سابق من شهر ماي الجاري. وحري بالذكر أن المبعوث الشخصي للأمين العام لملف الصحراء هورست كولر، قد إستبق لقائه بفيديريكا موغوريني، بحضور جلسة مغلقة للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاوروبي يوم الثلاثاء الموافق للخامس عشر من ماي الماضي، حيث قدم خلالها إحاطة شمولية حول القرار الأممي والنقط العريضة لأجندة المنظمة الأممية لإذابة جليد النفور بين المغرب والبوليساريو، وفي مقدمتها بعث جولة خامسة من المفاوضات المباشرة بينهما.