سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تنفرد بنشرها "كود" سلسلة "كيفاش السلاطين ديال المغرب كايشوفو "ريوسهوم" وكايشوفو السلطة ديالهوم وكايحميوها؟ وظيفة جهاز وزارة الداخلية في مسلسل احتكار المؤسسة الملكية للحقل السياسي… كيفية اشتغال جهاز الداخلية.. من الحسن اليوسي لإدريس البصري (2). ح 128
باستثناء الوظائف للي هي الآن كاتقوم بيها مؤسسات أخرى كاتنتامي للحداثة وللعصر، بحال مؤسسة البريد مثلا، غالبية الأدوار المسنودة لهاذ أعوان السلطة مازالت حاضرة الآن في المغرب الحديث ديال اليوم…وهو الواقع للي كايفسسر الأهمية ديالهوم بالنسبة للسلطات المغربية، خاصة مللي كانعرفو أنهوم غالبا ما كايتم الاختيار ديالهوم من المجموعة الإثنية للي كايشتاغل فيها أو الدائرة الإدارية للي كايعيش فيها، بحيث كايسهال عليه أنه يخبر السلطات بكل مايحدث في الحياة السياسية والاجتماعية والانتخابية ديال المجموعة ديالو… فالأهمية والفعالية والنجاعة ديال المقدمين والشيوخ بالنسبة للسلطة هي للي خلات الأحزاب السياسية المعارضة للنظام المغربي "بالحزب السياسي السري"…وهاذ الحكم، بالنسبة ليا على الأقل، عندو ما يبرره على المستويين العضوي والوظيفي…بحيث أن "الإدارة الترابية" في المغرب كاتتجاوز مفهوم الإدارة كما هو متعارف عليه في أدبيات القانون الإداري والعلوم الإدارية…فهي، من ناحية أدوارها ووظائفها، كاتتجاوز الوظائف المتعارف عليها كونيا كيفما تكللمت عليها سابقا…أما من ناحية وسائلها البشرية، فهي مامقتاصراش فقط على الموظفين الخاضعين للوظيفة العمومية كما هو متعارف عليه كونيا، بل كاتستاند لشبكة كبيرة وواسعة جدا كايدخلو فيها المقدمين والشيوخ والأعيان المحليين والمنتخبين، وكولهوم كايتماهاو معا السلطة وكايعتابرو نفوسهوم جزءا منها!! وهاذ الكلام للي كانقول هو نفسو للي كايقولو الراحل Paul Pascon في الدراسة للي كان قام بيها معا M. Bentahar في عام 1969 تحت عنوان: "مايقوله 296 شاب مغربي قروي"… بحيث كايقول: "الشباب للي حاورناهوم ما كاتخدعهومش الألقاب والمراتب والكلمات…هوما كايصننفو الأعيان ديال قريتهوم من ضمن ممثلي الدولة ! وهاذا موقف واقعي لأن هاذ الأعيان تعوودو أنهوم يمثثلوا مصالحهوم الشخصية قبل مصالح السكان للي من المفترض أنهوم كايمثثلوهوم…فمللي كايجعو من الاجتماعات ديالهوم مع القايد، هاذ الأعيان كايقولو للناس "ها للي قرر المخزن، وها للي لازمكوم تديرو أو ماتديروش !"..بحيث أن الاتصال بين الدولة والسكان ماكايكونش بين القايد والممثلين ديال السكان، لا…بل الاتصال كايكون بين القايد والسكان مباشرة، وإما بين الأعيان والسكان…فالمخزن الحقيقي في القرية كايبقى هو المقدم والشيخ والأعيان التقليديون للي كايمارسو سلطة مباشرة على السكان"!! من هاذ المعطيات الميدانية والتعليق عليها من طرف الراحل "باسكون"، يمكن ليا نقول أن إدماج الأعيان المحليين داخل الشبكة الإدارية لوزارة الداخلية، هو للي مككن المؤسسة الملكية من تجنب الثورات الشعبية في البوادي، ومككنها بالتالي من الاستمرار…بحيث عوض إذكاء واستغلال النزاعات المحلية، الأعيان كايعملو دائما على التقليص من حدة هاذ النزاعات إما بإخبار السلطة بيها وإما بترتيب الاتفاقات بين المجموعات المتنازعة…زيد على ذلك أن هؤلاء الأعيان هوما للي كايقومو بنشر الشرعية الملكية داخل الأوساط للي كايتواجدو فيها إما عبر الممارسات الاجتماعية التقليدية وإما عبر مظاهر الفعالية والنجاعة ديال الحداثة! ولكن على هاذ المستوى من التحليل، لابد من وضع سؤال: وماذا بعد أن تطور المجتمع المغربي تطورا كبيرا خلال الثلاثين سنة الأخيرة؟!