فالتسعينات كان الحليب ترف كبير في رمضان، وكان خاص تبدل مجهود كبير باش تقدر تحطو فوق طبلة الفطور، ومكانش غير نوض وسير للحانوت وحل الثلاجة هز الحليب خلصو وزيد، كتلقى عندو جوج تلاجات أو تلاتة ديال شركات متنافسة كلهم عامرين حليب، هاد التلالج أصلا مكانوش، فالحوانت كانوا تلاجات بيضين كبار بحال ديال الكزارة مول الحانوت بوحدو لي عارف شنو فيهم ، وملي كتبغي الحليب كيعطيك قياسك مستحيل تكون كتقدى نص يطرو مرة مرة فالأيام العادية وفرمضان تبغي تاخد جوج يطرو هادي غير نسا ، خاصك تربي معاه المعرفة العام كامل وتكون كليان ديالو عاد يمكن ليك تاخد الحليب فرمضان، أو تمشي تاخدو بتلاتة دراهم وحتى ربعة كاع بعد المرات، حيت كانو كيديرو الدراري الشلالات ديال الحليب والكارو ، حيث بصح مكانش كيبقى فالعشية نهائيا. كان الحليب قليل داك الوقت وحقا حاليا الإنتاج كافي وموفي المغاربة ومابقيناش كنتحنسرو فالمواد الإستهلاكية بحال شحال هادي ، ملي كانت كتقطع الخميرة ويتقطع النيبرو وتقلال الزبدة بعد المرات ، وشلا مواد كانت كتختافي من السوق وكتبقى غير عند شي وحدين وكيديرو ليها أثمنة خيالية ومع ذلك المغاربة كيشريوها ، دابا تبدلات الوقت الخير ولكن تمسخات الخير موجود ولكن بلا مذاق بلا جودة، الندرة كانت بحلاوتها ، دابا كولشي موجود والإنتاج تزاد وكذلك معاه الإستهلاك ومع ذلك الأثمان مرتافعة وبزاف وكتهلك جيب المواطن . غير هو هنا راه ماشي المنتج كيبقى يزيد فالثمن غير هكاك وبلا ظوابط، حقا الجشع جزء من آلية العمل ديال المنتجين والشركات الكبرى ، ولكن راه حتى الدولة مساهمة فهاد الزيادات بزيادة الضرائب كل مرة، والمنتجين كيستغلوا الأمر دريعة باش يضوبلوا الزيادة، مازال راه الحليب وباقي المنتوجات كتلقى لي يهدر عليها ولي يدافع ، أما كاين منتوجات خرى الثمن ديالها تضوبل مية فالمية فالسنوات فهادي واحد العشر سنوات ومع ذلك مكاينش لي كيدافع على المستهلك، حتى المستهلك براسو ماقادرش يهدر على حقوقو أو يقاطع ، الكارو والطاسة والمعسل والنيبرو وخصوصا الكارو والشراب كل مرة زيادات كثيرة ومع ذلك لمغاربة عمرفهم فكرو يتاحدو ويقاطعوه حتى ينقصو فالثمن، خصوصا وأننا بلد منتج ومصدر كاع للطاسة، وفكل مناسبة الدولة كتزيد فالضريبة لي كترفع من الثمن ديال هاد المنتوجات ، وحنا ديما كنسبوها للمجهول ، واش زادو فيه آه زادو فيه، خاص المغاربة يعرفو شكون هادو لي كيزيدو فالحليب والسكر والطحين والبيرة والروج باش معاهم يكون لحساب.