تتواصل لليوم الثاني على التوالي المناورات الجزائرية البرية- البحرية “طوفان2018” بحضور نائب وزير الدفاع الجزائرية قايد صالح، والتي تشارك فيها الناحية العسكرية الثانية والقوات البحرية الجزائرية، وتهدف لتقييم مستوى التحضير القتالي للقوات البحرية، على غرار بقية القوات الأخرى، وتأهيل مختلف الوحدات لتنفيذ المهام القتالية الخاصة، فضلا عن تقييم مستوى التعاون والتنسيق ما بين مختلف القوات، طبقا للموقع الرسمي لوزارة الدفاع الجزائرية. وكشف موقع وزارة الدفاع، أن التمرين المشترك البري البحري نُفّذ من لدن وحدات بحرية مختلفة من غواصات وسفن القيادة ونشر القوات وفرقاطات متعددة المهام وسفن قاذفة الصواريخ وسفن الإبرار والدعم اللوجيستيكي وقاطرات أعالي البحار وكاسحات الألغام وزوارق حراس السواحل وزوارق الإنقاذ ومروحيات الإنقاذ، فضلا عن وحدات الرماة البحريين ووحدات الغطس والأعمال التحت مائية. كل هذه الوحدات البحرية مسندة بوحدات جوية ووحدات الدفاع الجوي عن الإقليم، قامت بتأمين وتنفيذ عملية إبرار وحدات مشتركة من القوات البحرية والقوات البرية بكامل أفرادها وعتادها وتجهيزاتها. وتأتي المناورات العسكرية الجزائرية في سياق إقليمي ودولي خطير، حيث عقبت القطيعة الدبلوماسية المغربية الإيرانية، وإستدعاء وزارة الخارجية الجزائرية للسفير المغربي للتشاور، نتيجة للإتهامات الموجهة للذراع الإيراني حزب الله بدعم جبهة البوليساريو عسكريا إنطلاقا من الأراضي الجزائرية. وتجدر الإشارة أن المناورات تعقب أيضا مناورات الأسد الإفريقي 2018، بمشاركة خمسة عشرة دولة يقودها المغرب والولايات المتحدةالأمريكية وألمانيا وبريطانيا، نواحي أكادير وتفنيت وطانطان وتزنيت وبنجرير والقنيطرة، تحت القيادة والمراقبة العملياتية للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية للمنطقة الجنوبية.