إنطلقت اليوم صبيحة اليوم الثلاثاء بمكناس، فعاليات المعرض الدولي للفلاحة؛ المنظم من طرف وزارة الفلاحة و الصيد البحري، في نسخته الثالثة عشرة، إذ سيمتد على طول الفترة مابين الثاني والعشرين من أبريل إلى غاية الثامن والعشرين من الشهر ، بمشاركة ما يناهز السبعين دولة من بقاع العالم، على غرار هولندا الضيف الرسمي للمعرض. وينظم المعرض السنوي على مساحة تقارب 180 ألف متر مربع يغطيها 1400 عارض من جهات المملكة الإثنتي عشرة، تحت عنوان” اللوجستيك والأسواق الفلاحية “، إذ يشكل فضاءا خصبا لعرض تشكيلة من مختلف المنتوجات المغربية وصناعاتها الغذائية، كما يبسط حيزا مهما لعرض الثروات الحيوانية التي تزخر بها، قصد التعريف بخصوصيات ومميزات كل منطقة وتسويقها على المستوى الوطني والدولي. وتشارك جهات المملكة الجنوبية الثلاث؛ العيون الساقية الحمراء، والداخلة وادي الذهب، وكلميم وادنون بتمثيليات هامة ضمت عشرات المهنيين بالقطاع الفلاحي والتعاونيات والجمعيات، حيث خطفت الأروقة الأنظار من خلال المنتوجات المعروضة، والتي لاقت تجاوبا كبيرا من لدن الزوار المنبهرين بالإمكانيات الفلاحية الهامة للجهات الجنوبية، على غرار منتوجات لحوم الإبل وحليب النوق ومشتقاته، حيث قدم العارضون شروحات مفصلة للزوار حول فوائدها الصحية والإستشفائية. وتميز رواق جهة الداخلة وادي الذهب بحضور وازن للمنتوحات الفلاحية، حيث افرد الرواق جملة منها خاصة المرتبطة أساسا بالخضروات والفواكه وحليب النوق ومشتقاته، فضلا عن منحه مساحة هامة لبسط وتسويق الثروة الحيوانية التي تتميز بها على غرار الإبل والنعام. واختص رواق جهة كلميم وادنون بتقديم سلسلة من المنتوجات الفلاحية على غرار فاكهة الصبار العلامة المميزة للجهة، علاوة على العسل والزيوت ومنتوجات تجميلية أخرى تُعنى بالمرأة، فصلا غن الخضروات والثروة الحيوانية التي تشكل عماد الإقتصاد المحلي. وإستأثر رواق جهة العيون الساقية الحمراء باهتمام بالغ في ظل الإمكانيات المهمة التي يوفر المجال الجغرافي للجهة، إذ قدم لرواده مجموعة من المنتوجات المتماشية والثروة الحيوانية التي تتوفر عليها كلحوم الإبل والأبقار ومشتقاتها من الالبان والأجبان، بالإضافة لمنتوجات القمح والذرة و زيوت الاركان ومشتقاته التجميلية. وشكلت أروقة الجهات الجنوبية الثلاث مساحة مهمة لإطلاع روادها من مختلف الجهات الإثنتي عشرة عن كثب على التطور المتنامي للقطاع الفلاحي بالجهات، والذي وضع دعامته النموذج التنوي للاقاليم الجنوبية تحت الرعاية الملكية السامية للملك محمد السادس.