تقدمت الولاياتالمتحدةالأمريكية بتصورها الشامل ومشروع القرار المتعلق بنزاع الصحراء، مساء أمس الإثنين خلال جلسة سرية الطابع لخبراء مجلس الأمن الدولي. وتعاطى المشروع الأمريكي مع مجمل جوانب ملف الصحراء، والمتمثلة في السياسي منها والعسكري، والحقوقي، بالإضافة للإنساني المتعلق بالوضع في مخيمات تندوف، ووجوب التعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ثم لفت إنتباه المنتظم للدولي لمسألة المساعدات الإنسانية المقدمة. وعكس المطالبات المغربية المتكررة، وسلسلة المراسلات في هذا الصدد، لم يتطرق المشروع الأمريكي لنقطة إحصاء ساكنة مخيمات تندوف، إذ أعرض عنها بتوافق تام مع مسودة القرار الأممي المقدمة من لدن الأمين العام للأمم المتحدة في التاسع والعشرين من مارس الماضي، لتفلت بذلك جبهة البوليساريو من نقطة محورية؛ تسعى من خلالها المملكة المغربية لتحجيم قدرة جبهة البوليساريو المالية، والوقوف حاجزا أمام إختلاس المساعدات الإنسانية الموجهة لتندوف، والمعتمدة إستنادا لتعداد ساكنة مخيمات تندوف.