جريدة “أخبار اليوم” دارت خدمة زوينة وفاجأت قراءها بحلة جديدة من خلال ماكيط جديدة كليا، ما عندها علاقة بالسابقة. الماكيط الجديدة نقية، أنيقة، عصرية، وسهلة في القراءة. وشكلها قريب من داكشي اللي كايدار برا بحال جرائد لو فيگارو وليبيراسيون وغيرهم، الشيء اللي كايخليها متميزة على الموجود فالسوق. الماكيط أيضاً فيها الوان جذابة وانيقة خصوصا على صفحتها الاولى، الشيء اللي كيبينها مختلفة فالاكشاك. وفي حين كان التخوف ان يكون وقع هذا التغيير للهوية البصرية سلبيا، عبر بزاف ديال القراء عن ارتياحهم لهذا الشكل الجديد، واصفين إياه بالأنيق، والسهل في القراءة. من جانبه عبر امين جلايدي، الديزاينر الذي اشرف على هاد التغيير، ل”كود” عن ارتياحه لردود القراء قائلا “طبيعي ان اي تغيير كايخلع فالأول، ولكن شوية بشوية الناس كايولفو. خصوصا يلا كان هاد التغيير مدروس وكايحتارم المعايير العلمية والفنية”. هاد التغيير، صاحبه ايضا نقاش على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا فالأوساط ديال الصحفيين، بين مؤيد للتغيير ومتحفض… وبهذا الخصوص علق أمين جلايدي ل”كود”: طبيعي ان جريدة بحجم اخبار اليوم نهار تبدل الهوية البصرية ديالها تدير buzz وتخلق نقاش. الخايب هو نهار تدير التغيير ما يهتم حتا واحد، او ما يحسش القارئ بالفرق اصلا… وكأي عمل فني، طبيعي انه ما يعجبش گاع الناس، لأن الفن بطبيعته ماشي موضوعي 100% . وطبيعي، بل ومن الأساسي، تكون فيه الصبغة الذاتية la subjectivité حاضرة، الشيء اللي كايعطي للمنتوج شخصيتو.. وكيف گلت، اي “خروج على السائد”، كايحتاج شوية ديال الوقت باش يولفو عليه الناس. ودور الفنان عموما والديزاينر بالخصوص، “زحزحة هذا السائد” او كيفما كايقولو ليه الفرنسيين bousculer les codes.. وعموما هاد النقاش هو نقاش صحي، مايمكن الا يكون فصالح الجريدة اللي كاتفاعل معاه بالإيجاب. وبسؤاله واش كايتوقع ان الجرائد الاخرى حتى هي غادا تمشي فهاد الاتجاه ديال التغيير قال ل”كود” : شوف، حنا ما كانختارعوش شي حاجة جديدة، واللي قاري على هاد الشي، راه عارفني علاش كاندوي. افتح غير الجرائد ديال برا باش تفهم باللي هادشي راه علم قائم بذاته، و هادشي اللي كانحاولو نديرو فأخبار اليوم هو standard. وعموما، التطور والتقدم ما كايتسنا حتى واحد، وكل واحد كايبقى حر يختار اللي بغا : يساير الركب ولا يبقى عايش فالماضي.