قال تاج الدين الحسيني، الخبير في الشؤون الدولية، إنه لأول مرة منذ أربعين سنة يشد المغرب الأحزمة بقوة في قضية الصحراء. وأضاف تاج الدين، على هامش ندوة احتضنها مقر وكالة المغربي العبي للأنباء مساء اليوم، نظمت بشراكة مع معهد الدراسات الاستراتيجية، حول المنطقة العازلة بالصحراء المغربية، أن هناك أربع سيناريوهات ما بعد واقعة استفزازات البوليساريو بالمنطقة العازلة، أولها إمكانية المحافظة على الوضع القائم أي ما يعني ما كانت عليه المنطقة قبل وقوع الاستفزازات، وبالتالي تكرار سيناريو الكركرات الذي أفرز تدخلا دبلوماسيا عال للمغرب، ونتج عنه انسحاب البوليساريو. السيناريون الثاني، حسب المتحدث، يتعلق بالحرب المفتوحة بين الطرفين وهو ما لا يمكن أن ينشأ بين المغرب والجزائر فقط، وهو ما يعني “أخطر ما يمكن أن نتصوره في هذه المرحلة” على حد تعبيره، مؤكدا على أنه من الضروري استبعاد هذا السيناريو. اما السيناريو الثالث، وفق المصدر نفسه، فهو “يتجلى في وقوع “عمليات عسكرية قصيرة المدى”. وأوضح المتحدث أن:” السيناريو الرابع، هو “إعادة النظر في اتفاقيات بين أطراف النزاع”، بحيث “أن الممر الدولي لا يجب أن يخضع لقوانين المنطقة العازلة”.