قال تاج الدين الحسيني، الأستاذ الجامعي والخبير في الشؤون الدولية، إنه لأول مرة منذ أربعين سنة يشد المغرب الأحزمة بقوة في قضية الصحراء المغربية. وأضاف تاج الدين، أن هناك أربع سيناريوهات ما بعد واقعة استفزازات البوليساريو بالمنطقة العازلة، أولها إمكانية المحافظة على الوضع القائم أي ما يعني ما كانت عليه المنطقة قبل وقوع الاستفزازات، وبالتالي تكرار سيناريو الكركرات الذي أفرز تدخلا دبلوماسيا عال للمغرب، ونتج عنه انسحاب البوليساريو. السيناريون الثاني، يتعلق بالحرب المفتوحة بين الطرفين وهو ما لا يمكن أن ينشأ بين المغرب والجزائر فقط، وهو ما يعني "أخطر ما يمكن أن نتصوره في هذه المرحلة" على حد تعبيره، مؤكدا على أنه من الضروري استبعاد هذا التصور. أما السيناريو الثالث، فهو يتجلى في وقوع عمليات عسكرية قصيرة المدى. وأوضح تاج الدين الحسني، الذي شارك في ندوة صحافية أمس حول التطورات في المنطقة العازلة أن: السيناريو الرابع هو إعادة النظر في اتفاقيات بين أطراف النزاع، بحيث إن الممر الدولي لا يجب أن يخضع لقوانين المنطقة العازلة. وتزامنا مع استمرار استفزازات جبهة "البوليساريو" الانفصالية، التي عمدت إلى استعراض جانب من ميليشياتها، انطلقت أمس بنيويورك، ثاني جلسات مجلس الأمن بخصوص قضية الصحراء المغربية، والتي خصصت لتشخيص الوضع القائم بالمنطقة ولفتح نقاش استشاري مستفيض قبل البت النهائي في تقرير أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، تمهيداً لانطلاق المفاوضات بين أعضاء المجلس قبل اعتماد قرار جديد بخصوص الملف يوم 25 أبريل الجاري. وترأس الجلسة الثانية لمجلس الأمن، حسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، السفير جوستافو ميزا –كوادرا، مندوب جمهورية البيرو الدائم لدى الأممالمتحدة، الذي تباحث مع باقي الدول الأعضاء في المجلس، النقاط المُضمنة في التقرير السياسي للأمين العام للأمم المتحدة، والذي تناول تطورات الصحراء الأخيرة، بيث دعا إلى تمديد مهمة البعثة الأممية إلى الصحراء (المينورسو)، لمدة 12 شهرا، إلى غاية 25 أبريل 2019.