كشفت جبهة "البوليساريو" الانفصالية عن أهدافها من وراء التحرشات الأخيرة والاستفزازات التي تقودها تجاه المغرب منذ نهاية الأسبوع الماضي، عبر نصب خيام في المنطقة العازلة التي تخضع تحت تصرف قوات الأممالمتحدة. ووجهت البوليساريو، صباح اليوم الثلاثاء، رسالة عاجلة إلى رئيس مجلس الأمن، طالبته فيها باستخدام سلطته لحث المغرب على القبول بالتفاوض المباشر مع الجبهة الانفصالية، وهو ما يرفضه المغرب بشكل قاطع، وأكدت الحكومة المغربية قبيل اجتماع الوفد المغربي مؤخرا مع المبعوث الأممي للصحراء هورست كوهلر، أن المغرب لا يتفاوض، وإنما يعقد اجتماعات ثنائية مع المبعوث الأممي. ووزعت البوليساريو في ذات الرسالة التي نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، الاتهامات على المسؤولين المغاربة، معتبرا أن ما قاله عمر هلال الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة "تضليل". وتنصلت "البوليساريو" في رسالتها الموجهة للرئيس الحالي لمجلس الأمن، غوستافو ميزا- كوادرا، ممثل البيرو في الأممالمتحدة، من مسؤوليتها عن أي خرق لاتفاقية 1991 حول وقف إطلاق النار في المنطقة العازلة، فضلا عن الوضع الحالي للأقاليم الجنوبية. يشار إلى أن المغرب استبق هذه الخطوة، ووجه، أول أمس الأحد، رسالة شديدة اللهجة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، يطالبه فيها بتحمل الأممالمتحدة لمسؤوليتها في الاختراق الذي تعرفه المنطقة العازلة من جانب "البوليساريو"، وهو الاختراق الذي قال المغرب أنه "لن يقف مكتوف الأيدي أمامه".