على بُعد شهر تقريبا من حلول رمضان، يضع عدد من سكان مدينة سلا أيديهم على قلوبهم، خوفا من بطش عتاة المجرمين، الذين حوّلوا عدد من الأحياء إلى معاقل للجريمة، خاصة أحياء “الرحمة، الانبعاث، قرية سيدي موسى، العيايدة”. ورغم المجهودات الأمنية التي تبدلها فرق شرطية من مختلف الأشكالها، إلا أن المنطقة الإقليمية للأمن بسلا تُعاني من نقص حاد في عناصرها، الشيء الذي زاد من حدّة انتشار الجريمة في أحياء أصبحت توصف ب”البؤر السوداء”. ويتعرض مواطنون بأحياء هامشية بسلا وبشكل شبه يومي، حسب شهادات استقتها “كود”، لشتى أنواع الاعتداءات وسلب للأموال والممتلكات. وحصلت “كود” على معطيات خطيرة حول ظاهرة انتشار الجريمة في أحياء سلا، وأكدت مصادر محلية، أن الجريمة ارتبطت بالمخدرات، خاصة وأن أغلبية المجرمين مدمنون على تناول المخدرات بشتى أنواعها. الجريمة كما يراها أيضا متتبعون للشأن الأمني مرتبطة بالكثافة السكانية والتوسع العمراني الذي تعرفه المدينة، وغيرها من الأسباب الاجتماعية. وفي الوقت الذي تؤكد فيه مصادر سلاوية، أن أحياء بالمدينة أصبح من الصعب الولوج إليها والتحرك فيها ليلاً، طالبت فعاليات مدنية من السلطات الأمنية بتكثيف مجهوداتها لمواجهة الجريمة والتقليل منها وردع تجار المخدرات.