تجاوبت اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال مع المستجدات المتسارعة على مستوى ملف الصحراء، بعقد إجتماع عاجل لها صباح اليوم الإثنين 02 أبريل 2018، بالمركز العام للحزب. وذكر بلاغ للجنة التنفيذية أنها استعرضت التحركات الخطيرة التي تقوم بها البوليساريو في المنطقة، وذلك بالعمل على نقل المراكز العسكرية والبنيات الإدارية والمدنية من مخيمات تندوف للاستقرار شرق الجدار الأمني الدفاعي للصحراء المغربية وخصوصا في تفاريتي وبئر لحلو والمحبس والكركرات، ومحاولة فرض واقع جديد. وأوضح البلاغ أن حزب الاستقلال يعتبر هذه التحركات عملا معاديا وتهديدا حقيقيا لوحدة المغرب الترابية وللسلم والأمن في المنطقة، وانتهاكا صارخا للاتفاقيات العسكرية ولوقف إطلاق النار، وتحدّيا للمنتظم الدولي الراعي لهذه الاتفاقيات. ودعت اللجنة التنفيذية في بلاغها الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل كامل مسؤولياتهما فيما يجري في هذه المناطق، وإجبار البوليساريو على الانسحاب الفوري منها وإبقاء الوضع على الأرض كما كان عليه. وأسست على كون المغرب ظل دائما متمسكا بالعملية السياسية لتسوية هذا النزاع المفتعل أمام رفض الجزائر الانخراط في هذا المسعى، كما استمر في التحلي بضبط النفس والالتزام التام بقرارات مجلس الأمن وبمقتضيات الاتفاقيات العسكرية، وعدم الانسياق وراء الاستفزازات المتكررة للبوليساريو والتي لم تتعامل معها الأممالمتحدة ومجلس الأمن بالحزم والجدية اللازمة، لا يمكنه أن يبقى مكتوف الأيدي إزاء هذه الأعمال العدائية، محملة المسؤولية الكاملة لمجلس الأمن بخصوص التطورات المحتملة في المنطقة، حاثة إياه على اتخاذ القرارات الضرورية لوقف هذه الانتهاكات لوحدة الأراضي المغربية. وأبرزت اللجنة التنفيذية التعبئة الشاملة لحزب الاستقلال وراء جلالة الملك من أجل التعاطي الحازم مع هذه الأزمة وإتخاذ كافة الخطوات والإجراءات الكفيلة بضمان سيادة بلادنا على كافة هذه الأراضي، كما دعت إلى التعبئة الشاملة للشعب المغربي للدفاع عن وحدة أراضينا. ولم يفت اللجنة التنفيذية التنبيه لضرورة منح الصدارة للأقاليم الجنوبية في تنزيل الجهوية المتقدمة والتسريع بذلك، في أفق منح الحكم الذاتي لهذه الأقاليم.