اعتبر حزب الاستقلال أن تحركات جبهة البوليساريو في المنطقة، وذلك بالعمل على نقل المراكز العسكرية والبنيات الإدارية والمدنية من مخيمات تندوف إلى الاستقرار شرق الجدار الأمني الدفاعي للصحراء المغربية وخصوصا في تفاريتي وبئر لحلو والمحبس والكركرات، ومحاولة فرض واقع جديد على بلادنا، هي عمل معادي لبلادنا وتهديدٌ حقيقيٌّ لوحدتنا الترابية وللسلم والأمن في المنطقة. وأبرز حزب الاستقلال من خلال بلاغ له أصدره بعد اجتماع طارئ اللجنة التنفيذية للحزب برئاسة الأمين العام نزار بركة، أن ما تفعله البوليساريو هو انتهاك صارخٌ للاتفاقيات العسكرية ولوقف إطلاق النار، وتحدّي للمنتظم الدولي الراعي لهذه الاتفاقيات، داعيا الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل كامل مسؤولياتهما فيما يجري في هذه المناطق وإجبار البوليساريو على الانسحاب الفوري منها وإبقاء الوضع على الأرض كما كان عليه. وشدد البلاغ على أن "اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال تعتبر أن المغرب الذي ظل دائما متمسكا بالعملية السياسية لتسوية هذا النزاع المفتعل أمام رفض الجزائر الانخراط في هذا المسعى، استمر في التحلي بضبط النفس والالتزام التام بقرارات مجلس الأمن وبمقتضيات الاتفاقيات العسكرية، وعدم الانسياق وراء الاستفزازات المتكررة للبوليساريو والتي لم تتعامل معها الأممالمتحدة ومجلس الأمن بالحزم والجدية اللازمة، لا يمكنه أن يبقى مكتوف الأيدي إزاء هذه الأعمال العدائية، وتحمل المسؤولية الكاملة لمجلس الأمن عن التطورات المحتملة في المنطقة، وتدعوه إلى اتخاذ القرارات الضرورية لوقف هذه الانتهاكات لوحدة الأراضي المغربية". وعبرت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال "عن التعبئة الشاملة لحزب الاستقلال وراء جلالة الملك من أجل التعاطي الحازم مع هذه الأزمة واتخاذ كافة الخطوات والإجراءات الكفيلة بضمان سيادة بلادنا على كافة هذه الأراضي، كما تدعو إلى التعبئة الشاملة للشعب المغربي للدفاع عن وحدة أراضينا"، داعية بالمناسبة إلى إعطاء الصدارة للأقاليم الجنوبية في تنزيل الجهوية المتقدمة والتسريع بذلك، في أفق منح الحكم الذاتي لهذه الأقاليم.