يحط رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسى فقي الرحال اليوم السبت بالجزائر، في إطار أول زيارة تقوده للجزائر منذ فوز وزير الخارجية التشادي برئاسة المفوضية مستهل سنة 2017، وخلافته للجنوب إفريقية نكوسازانا دلاميني زوما. وتستمر زيارة موسى فقي محمد للجزائر لثلاثة أيام متواصلة، إذ سيلتقي مسؤولين جزائريين على غرار وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، ومسؤولين جزائريين آخرين وفق ما ذكر بيان لوزارة الخارجية الجزائرية. وتشهد أجندة رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي زخما كبيرا من حيث المحتوى، إذ سيناقش جملة من القضايا المتعلقة بالقارة الإفريقية وانشغالات المفوضية سواء على الأصعدة السياسية أو ما تعلق بالسلم والأمن الإفريقي أو الشؤون الإقتصادية أو المناخ. ولن تخلو أجندة موسى فقي من تدارس نزاع الصحراء، ومستجداته الراهنة كسلسلة اللقاء التشاورية التي عقدها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كولر مع المتدخلين في النزاع بالعاصمة الألمانية برلين، والعاصمة البرتغالية لشبونة كآخر محطة. وكان رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسى فقي، قد عقد في وقت سابق لقاءا ثنائيا مع الوسيط الأممي لملف الصحراء هورست كولر، قبل عقده لآخر ثلاثي إنضاف له رئيس منظمة الإتحاد الإفريقي بول كاغامي، ليتباحثوا حول الملف والمساعي لتقريب وجهات النظر بين المغرب وجبهة البوليساريو. وأعرب موسى فقي خلال كلمته الموجهة للقمة الثلاثين لرؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي بأديس أبابا، عن أمله في إيجاد حل لملف الصحراء، مشيرا لإمكانية إسهام إفريقيا إيجابيا دعما للأمم المتحدة، مسترسلا بالتأكيد على أن حل النزاع سيمكن بثبات من إحياء مشروع البناء المغاربي. إلى ذلك خلقت لقاءات الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لملف الصحراء هورست كولر على المستوى الإفريقي، توجسا ملحوظا لدى المملكة المغربية التي تؤسس على حصرية رعاية النزاع المعمر لأزيد من اثنين وأربعين سنة من لدن الأممالمتحدة دون غيرها من أي كان.