شهدت أربعينية أستاذ التربية الإسلامية المقتول في مدينة السمارة، والمنظمة من لدن عائلته المنحدرة من قبيلة تجكانت، حضورا كبيرا لشيوخ القبائل الصحراوية المعنية وأعيانها على غرار الشرفاء الركيبات وأولاد تيدرارين، مساء الأحد في العيون، حيث خلصت لتقديم القبيلتين للدية لعائلة المقتول وقبيلته سعيا لمواساتهما وجبر خواطرهما، على الرغم من العرف القائم لدى قبيلة تجكانت بعدم قبول الدية. وتحولت الأربعينية لمنبر استنكر وشجب من خلاله الأعيان والشيوخ وحكماء القبائل أشكال الجريمة وتفشيها بالمجتمع، داعين لضرورة الحد منها، حاثين في الآن نفسه على وضع حد لما وصف بالأزمة الاخلاقية التي تعيش على وقعه بالمنطقة أدت لتفشي الجريمة وشوهت سمعة المنطقة، مستحضرين جهود المصالح الأمنية وواجبات المجتمع في هذا الصدد. وفي ذات السياق قدم الشيخ بقبيلة الشرفاء الركيبات ابراهيم ولد الرشيد مقترحا لقبائل الصحراء جنوب المملكة، يقوم على صياغة وإعداد عقد اجتماعي يصون كرامة الساكنة، ويحفظ حقوقهم، ويقر المواثيق القانونية صنوانا لمتابعة المتورطين في أشكال الجريمة. وجدير بالذكر أن استاذ التربية الإسلامية لفظ أنفاسه الأخيرة بمنطقة الكايز في السمارة متأثرا بجروح أصيب بها جراء الإعتداء عليه، إذ عثر عليه جثة هامدة مكبل اليدين بتاريخ السادس والعشرين من يناير الماضي.