معطى مهم حمله التوجه المغربي الذي كشف عنه بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، عندما أفصح عن مشاركة رئيسي جهة العيون الساقية الحمراء حمدي ولد الرشيد، ورئيس جهة الداخلة وادي الذهب الخطاط ينجا، حيث أماطت عن إستلهام المملكة المغربية لمعطى الشرعية التي يتميز بها الرئيسان في مواجهة مدعيها على مستوى ملف الصحراء. اختيار الخطاط ينجا وولد الرشيد لا يستلزم وقفة تأمل لإلمام بكونهم منتخبان وقياديان في حزب الإستقلال، ساهم في حضورهما بالقسط الوفير منسق الجهات الجنوبية الثلاث حمدي ولد الرشيد (رئيس جماعة العيون)، إذ قدم هدية على طبق من ذهب للدبلوماسية المغربية من خلال إبراز شخصيتين شابتين جديرتين بالثقة، مانحا إياهما فرصة لا تعوض لقيادة دفة ملف الصحراء رفقة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، وممثل المملكة في الأممالمتحدة عمر هلال، وكذا قوة للمغرب لتدبير الملف استنادا لوحدته الترابية حصرا، بالإضافة لخدماته السابقة كواحد من رواد تنمية جهة العيون الساقية الحمراء التي أخذ بيدها نحو تحول جذري على كافة المستويات، سواء تعلق الأمر بمستوى البنية التحتية أو مجال الدبلوماسية الموازية. حزب الإستقلال وعلى الرغم من التراجع على المستوى الوطني في الإستحقاقات الإنتخابية الماضية، إلا أنه أصبح معادلة صعبة في المعادلة السياسية للمغرب بقيادة حمدي ولد الرشيد الكبير (رئيس جماعة العيون)، مؤسس التجربة الإستقلالية الجديدة التي قطعت مع مرحلة الأمين العام الأسبق للحزب حميد شباط، معيدا إياه للواجهة عبر تأبط مسؤولية مهمة وحساسة على مستوى ملف الصحراء، والتي كان يتوجب منحه فرصة الإنخراط فيها منذ مدة طويلة، بالنظر لعديد المتغيرات التي حبل بها الملف، وخاصية التمثيلية الشرعية لساكنة الأقاليم الجنوبية التي طبقها في لوائحه الإنتخابية بالصحراء، وكانت نتيجتها تولي الشابين لمسؤولية تدبير الشأن الجهوي للعيون والداخلة، علما بأنه لا يمكن إنكار أن رئيس جهة العيون حمدي ولد الرشيد ابن عائلة قدمت تضحيات كبيرة في سبيل الوحدة الترابية للمغرب، وإحدى أكثر العائلات دراية به، باستحضار تجربة عمه رئيس المجلس الملكي للشؤون الصحراوية خليهن ولد الرشيد، ولكون الخطاط ينجا أحد العائدين لارض الوطن القريبين من النزاع وواحد من عاشوا تداعياته وتمظهراته. الإمساك بزمام الأمور فنزاع الصحراء اتضح جليا طبقا للمعطيات الجديدة، أنه رهين استقلال حمدي ولد الرشيد لي تمكن أنه يعيد ترتيب أوراق الحزب وطنيا وفالأقاليم الجنوبية فاش عطانا نخبة جديدة ذات كفاءة تنافح عن الوحدة الترابية للمملكة من خلفية مسؤولية وانتماء وهوية صحراوية مغربية.