في فرنسا، واحد المعلمة دارت مع التلاميذ ديالها عمل جبار حول “نظرية المؤامرة”، العمل دام تقريبا سنة كاملة. العمل الجبار هاذا انتهى بإصدار “كتيب” شيق للتلاميذ عُمم على معظم مدارس الجمهورية الفرنسية.. العمل تطرق لطرق وكيفيات ومناهج خلق نظريات المؤامرة، والمنظمات والمجموعات التي تقف وراء هاذ النظريات، وطرق تمويلها، والأهداف السياسية والإيديولوجية ديالها، ونماذج من نظريات المؤامرة بحال 11 سبتمبر والهجوم الإرهابي على “شارلي إيبدو” وغيره، وأساليب تصريفها في الإعلام والأنترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي وغير ذلك. ونظرا لخطورة “نظريات المؤامرة” على النشء أولا، ثم على سائر المواطنين ثانيا، ثم على مستقبل الشعوب ثالثا، كايبان ليا بللي الإعلام الرسمي ديالنا، والقطاعات التربوية والتعليمية ديالنا، باقي ماواعيش بخطورة هاذ النظريات على المجتمع، وعلى السياسات العمومية وأهدافها وتطبيقها ومآلها، وحتى التشويش على العمل الأمني. وكايبان ليا أنها مطالبة اليوم، وليس غدا، بتنظيم ندوات وبرامج للتحسيس ضد هاذه النظريات الهددامة…لأن خطورتها ربما قد تكون أخطر بكثير من الإرهاب والجريمة العابرة للقارات، وجميع الأعمال التخريبية للي يمكن تهدد استقرار المجتمعات، خاصة في الوقت للي حتى من ينتسبون للحقل الثقافي والحقوقي و”العلمي” في المغرب صبحوا ضحايا ديال “نظريات المؤامرة” نظرا لسهولة منطقها، وارتكازها على بعض من الأفعال الثابتة مع تحريف محتواها، وإضافة أفعال من محض اختلاقها تتماشى مع الانتظارات “الذاتية والإيديولوجية” للمواطن “العادي”، واختيارها بعناية فائقة سرعان ما تنجلي وتنفضح أمام البحث الإجرائي الكلينيكي… سددينا.