بعد أشهر من إطلاق المغرب للقمر الصناعي بلياد استريوم الذي أطلق عليه إسم « محمد السادس أ »، وهو الذي يستغله المغرب لأغراض فلاحية بالاضافة إلى كونه قمر صناعي يمكنه إستعماله لأغراض عسكرية، أطلقت إسبانيا يوم أمس الخميس قمرها الصناعي التجسسي. وقامت شركة « سبي إكس » الامريكية بإطلاق القمر الصناعي من القاعدة العسكرية بكاليفورنيا، داخل صاروخ فالكون، حيث أطلق على القمر الصناعي إسم « باث » أو السلام باللغة العربية. وتعد أهداف القمر الصناعية في المرتبة الاولى عسكرية ثم علمية ومدنية، حيث سيغطي يوميا 300 ألف كيلومتر مربع من سطح الارض ويستطيع إرسال صور بوضوح يصل إلى متر عن سطح الارض، متمكنا من التصوير مهما كانت الظروف الجوية سيئة. ورغم تأكيد السلطات الاسبانية أن « باث » هدفه مدني وعلمي، فإن العديد من وسائل الاعلام، أكدت أن أهدافه تجسسية، مع إشارتها إلى أن إسبانيا أخرت لعدة مرات عملية إطلاقه، حيث كان متوقعا أن يتم إطلاقه قبل القمر الصناعي المغربي. القمر « باث » سيضطلع بمجموعة واسعة من المهام، بدءا من مراقبة سطح الأرض إلى تسجيل رسم الخرائط عالية الدقة، مرورا بمراقبة الحدود والملاحة البحرية والبيئية أو الاستخبارات والعمليات العسكرية.