يوما بعد آخر يكتشف أو بالأحرى يصعق الاتحاديون بالمواهب المتعددة لزعيمهم الحالي. في إلى جانب تلك التي كشفها خصوهم، أظهرت الأيام الأخيرة أن إدريس لشكر يجيد الرقص ب “جسده السياسي” على أنغام مختلفة، بما فيها “الفلامينغو” التي تحتاج رقة ورشاقة ودقة في الحركات.
الاكتشاف الجديد، وقفت عليه “الورود الاتحادية” بعدما بدأت تنبعث رائحة “خيانة سياسية”، على حد تعبير مصادر من الحزب في إفادات ل “كود”، من صفقة يحضر لها الكاتب الأول يضع بموجبها مفاتيح الكتابة الإقليمية للحزب في إسبانيا في يد “الحسناء” الاتحادية عائشة الكورجي، وهو ما سيعبد أمامها الطريق لتصدر للائحة الوطنية للنساء في الانتخابات البرلمانية.
“الطبخة” الجديدة للشكر أثارت عاصفة من الانتقادات الغاضبة التي وجدت طريقها إلى عالم مارك زوكربيرغ الافتراضي، حيث غرقت صفحات اتحادية بتدوينات وتعليقات جرى التعبير فيها عن “الاشمئزاز” و”القرف” من المستوى المتدني الذي وصل إليه العمل داخل المؤسسة الحزبية.
وأبرز هذه التدوينات صدرت عن مليكة طيطان، أحد كوادر الحزب، التي كتبت “فتحها طارق بن زياد الأمازيغي.. شيدت حضارة نحن مبدعوها وهذه آثارنا تدل علينا… موسيقى وطربا وألحانا.. آثارنا المعمارية تنطق تاريخا أينما شددت الرحل في أندلس ابن رشد وزرياب.. خرج أجدادنا يجرون خيبة الهزيمة.. موزعين بين ثغور البحر والمحيط استقروا الحواضر من تطوان إلى تلمكسان.. هي عادات وتقاليد تغلف حميمية الوجدان… الفاتحة في سماء وبساط الفردوس المفقود اليوم كلام آخر.. بمنطق الأخذ والعطاء والغنيمة.. كحصيلة اغتيلت السياسة ومعها الوطن، أما الانتماء أصبح في خبر كان.. هل قرأت سلفا مصير الدار والنار؟ قلوبنا تعتصر دما”. القيادية بديعة الراضي دخل بدورها على خط هذا اللغط الدائر بشأن هذا الموضوع، وكتبت، في هذا الصدد، تدوينة جاء فيها “واحد البزنازة غير سمعت الكلام داير على إعادة الانتخابات، وهي توجد الدوفيز صحيح.. سير على الله ما عندو كيدون”.