بعد انتخاب أودريه أزولاي (49 عاما)، وزيرة الثقافة الفرنسية السابقة، مديرة عامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، تستعد امرأة أخرى من أصول مغربية لشغل منصب مهم في أوروبا. ويتعلق الأمر برشيدة داتي، الوزيرة السابقة في حكومة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، التي أكدت أنها ستخوض غمار انتخابات عمدة باريس على قوائم "حزب الجمهوريين"، في الانتخابات البلدية الفرنسية التي ستجرى عام 2020. وكانت داتي، التي تتحدر من عائلات المهاجرين المغاربة الفقراء، انتخبت، قبل ثلاث سنوات، على رأس بلدية الدائرة السابعة من باريس.
وكانت المنافسة حامية بينها وبين الوزيرة السابقة ناتالي كوسيسكو موريزي، للظفر بتزكية "حزب الجمهوريين" لمنصب عمدة باريس، الذي يعتبر منصبا مرموقا في فرنسا، ويرى البعض أنه أهم من رئاسة الحكومة أو البرلمان.
وأسهم في ترجيح حظوظ رشيدة داتي إخفاق غريمتها موريزي في الانتخابات التشريعية الماضية، حيث مُنيت بهزيمة دفعتها إلى اعتزال الحياة السياسية.
وقالت داتي "إن منصب عمدة باريس أهم بالنسبة لي من تولي أية حقيبة وزارية"، في إشارة إلى الإشاعات التي أثيرت بخصوص محاولة استقطابها من قبل حزب الرئيس ماكرون، للانضمام إلى الحكومة، خلال التعديل الوزاري الذي جرى في شهر يونيو الماضي.