ما يعرفه عنها الجميع أنها طموحة، في الكتاب الجديد الذي يرصد حياة داتي ومعاركها الشخصية والمهنية الموسوم «رشيدة لا تموت أبدا»، تقدم الكاتبة الفرنسية إليزابيت شافلي، مجموعة من الشهادات عن داتي كامرأة قوية حاربت أعداءها وواجهت الجميع لتصل إلى أهدافها. جمعت مؤلفة الكتاب أكثر من مئة شهادة ونكتة محاولة من خلالها النبش في حياة رشيدة داتي وزيرة العدل الفرنسية السابقة ذات الأصول المغربية التي تشغل حاليا منصب نائبة في البرلمان الأوروبي وعمدة بلدية الدائرة السابعة من العاصمة الفرنسية باريس. تتمتع داتي بحيوية ونشاط منقطعي النظير، إذ تحارب كل من يقف في طريقها أو طموحها، تسعى دائما إلى النجاح، تقع، فتنهش أقوى مما كانت، تضع يدها في يد من ينفعها، تلك هي إذن، الوصفة التي اعتمدتها داتي لتصل إلى ما لم تكن أي فتاة في مثل وضعها لتحلم به. هذه المرأة التي كانت سنة 2007، نموذجا للاندماج الناجح في المجتمع الفرنسي، كانت أشبه بلبؤة لا تتردد في الهجوم عن كل من يعترض سبيلها ويحاول إخضاعها والحد من طموحاتها. داتي...المحاربة بين رشيدة داتي ومنافستها على عمودية باريس ناتالي كوسيوسكو موريزي عداوة قوية، مقربة من الوزيرة السابقة تقول «رشيدة تكره ابنة الأغنياء تلك، صاحبة الخطابات الفارغة من الأفكار، التي لم تعمل قط، ولا تعرف ما تعنيه القدرة على دفع ثمن فنجان قهوة» ويضيف المصدر نفسه «حين علمت بحضور ناتالي كوسيوسكو موريزي في باريس وجهت لها دعوة لتناول الغذاء في مطعم صيني، وفي يوم الموعد تراجعت، ذلك سلوك يشبهها تماما» يقول المصدر. شخص آخر تتضمنه لائحة أعداء داتي، يتعلق الأمر بزميلها في البرلمان الأوروبي جيوفروي ديديي، هذا الأخير، هاجمته داتي مرة قرب الإيليزي أمام أنظار ومسمع الجميع حيث قالت له «هل تريد أن أكسر لك ساقيك؟». حيوية وخفيفة الظل أحد معجبي داتي يقول بأن قضاء ساعة واحدة رفقتها يجعل المرء سعيدا، تحب أن تقلد مجموعة من الشخصيات ككارلا بروني، حيث تضع خصلة من شعرها على عينيها مقلدة إياها وتكرر بعض العبارات التي ارتبطت بسيدة فرنسا السابقة، كارلا بروني ساركوزي. صديقة داتي تقدم شهادتها بدورها في الكتاب حيث تقول بأن داتي أقنعتها منذ سنة ونصف بمرافقتها لممارسة حصص من الملاكمة، هناك اكتشفت وجها آخر للوزيرة السابقة الملئية بالحيوية والنشاط والمحبة للمنافسة. من هو والد زهرة؟ يتضمن الكتاب شهادة مجهولة تحاول من خلالها المؤلفة اكتشاف هوية والد ابنة داتي. «بعد علاقة قصيرة برجل الأعمال دومنيك ديسين، غيرت استراتيجيتها. خلال الأشهر الثلاثة الموالية رافقت عددا كبيرا من الرجال، كانت ترمي بنفسها عليهم وهي تقول «كل ما أريده هو طفل». الوزير الأول الإسباني السابق، خوصي ماريا أثنار، المتزوج والأب، نفى الإشاعات التي لاحقته بخصوص علاقة جمعته بداتي، ولكن مقربا من أثنار يقول «كان وما يزال مجنونا بها، قد يظن البعض أن مواجهته بإشاعة أبوة زهرة جعلته يتراجع عن شعوره تجاه داتي، ولكن الحقيقة غير ذلك إذ يغتنم فرصة مجيئه من حين لآخر لباريس لرؤيتها». أسماء أخرى ترددت في وسائل الإعلام عن والد ابنة داتي المفترض كاسم علي بن فطيس المري، المدعي العام لدولة قطر، ولكن داتي تصر على أن دومينيك دوسين، هو والد ابنتها، وهو ما دفعها إلى رفع دعوى قضائية ضده لإثبات النسب، في المقابل رفض دوسين الخضوع لاختبار الحمض النووي. بتصرف عن «باري ماتش»