تدعوكم مجلة "زمان" عدد 48 لشهر أكتوبر، لقراءة موضوع مثير تحت عنوان "ملذات الجنة في مخيال المغاربة". وحاولت المجلة الإجابة عن أسئلة من قبيل: كيف تخيل القدماء الحياة بعد الموت؟ وكيف تفاعل المخيال الإسلامي، دينيا وأدبيا، مع الجنة؟ وما هي الرواية الرسمية للإسلام عن الجنة ووصفها؟ وما هي الاختلافات التي سجلها التراث الإسلامي حول الموضوع؟ وما هي الإشكالات المتعلقة بهذه الرواية؟ وكيف وظفت الأدبيات الجهادية المعاصرة الوعد بالجنة للاستقطاب والتجنيد؟ وجاء في تقديم ملف العدد، الموجود حاليا في الأكشاك، أن مصير الإنسان احتل دائما، بعد الموت، حيزا في اهتمامات البشر بمختلف ثقافاتهم. هذا ما تؤكده الشواهد الدالة على الماضي. وعليه تقترح عليكم "زمان" إلقاء نظرة على التراث الإسلامي. كيف أوّل المفسرون النصوص التي تتحدث عن الجنة، والحساب، والقيامة؟ إلى أي حد تأثرت هذه التفسيرات بالمعطيات الثقافية للمجتمعات التي عاشوا فيها، أو تلك التي ربما ورثوها من ثقافاتهم السابقة على الإسلام؟ في نفس العدد، تقرؤون موضوعا عن خلفيات منع بيع الخمور في مدينة سلا، في عام 1934، حين خرج سلاويون في مسيرات للمطالبة بإغلاق الخمارات التي فتحت أبوابها في أحياء المسلمين بالقرب من المساجد والزوايا. انتصروا في معركتهم، وشكلوا بذلك أول نواة للحركة الوطنية داخل المدينة. كما تقرؤون في العدد حوار مع عبد الواحد الفاسي، نجل علال الفاسي، يتحدث فيها عن خفايا الزعيم وعن علاقاته مع الحسن الثاني والمهدي بنبركة وباقي الفرقاء. في نفس العدد، أيضا، موضوع عن استرجاع واد الذهب في عام 1979، غداة إطلاق الحسن الثاني عبارته الشهيرة "كبرها تصغار".