بزاف كيطلبوا منا نكونوا مدينين للمعلمين لي قراونا غير حيث علمونا نفكو الحرف ، كأنه شي عمل خارق ، حقا الأمر مفيد ولكنه مكانش فالأصل عمل خيري اتجاهنا كتلاميذ بل كانت مهنة مقابل أجر ، البعض مارسها من نيتو وعطى فيها الكثير وكاين لي على حساب حياتو الشخصية ، والبعض كان معتابر الأمر مجرد وسيلة لكسب قوت يومه ، وكون غير كان كيدير داكشي علاش كيتخلص بل العكس ، بالنسبة ليه حيت حشاه فالدولة فهانية دابا قراو التلامذ ولا ماقراوش صاليرو طالع طالع ، وهادي جملة رددوها علينا المعلمين طيلة مشواري الدراسي " القصير" ، وماشي أنا بوحدي لي سمعتها كاع المغاربة ضروري مايكونوا سمعوها ولو غير مرة فحياتهم خصوصا لي قراو فمدارس الدولة . وكاين لي كان مخدم القسم حلقة لنشر الدعوة ، وفعوض يقري التلامذ كيبقى يعمر ليهم راسهم بالأفكار الظلامية المشرقية ، أو الأفكار الحمراء ، ميقدرش يقري بتجرد بل العكس بالنسبة ليه بديك الطريقة راه كيدير فيهم خير وكيحل عينيهم حسن من كون قراهم المقرر الدراسي ، وطبعا لي كيبقاو فالذاكرة إما هادوك الأساسدة لي بصح كانو كيقريونا من نيتهم أو دوك لي دوزو علينا العذاب ، ولي كان القسم ديالهم بحال معتقل تازمامارت ، وهادي ماشي مبالغة ، حيث كلينا العصى على الظفار ديال صبعانا ، وكانو التحامل جاري بيهم العمل داك الوقت كطريقة للعقاب ، وقليل الأساسدة لي كانو كيعطيونا عقوبات ديال كتب شي جملة مية مرة ، أو حفظ شي نص ، مكانت غير العصى وهادشي بموافقة الأباء ، وطبعا مكانوش كلهم هاكة ، بل كاين آخرين عكس هاد الناس تماما . التدريس مهنة بحال أي مهنة خرى وفيه أفراد من المجتمع بمختلف تلاوينهم وسلوكاتهم وأخلاقهم ، المزيان والعيان ، لذا لامعنى باش تعطى واحد الهالة من القدسية لهاد المهنة على حساب مهن أخرى ، ويتعتابرو صحابها من كادوا أن يكونوا رسلا ، حيث الرسل براسهم راه ماشي كلهم قدمو الخير للبشرية وباقي كيموتوا الناس يوميا بسبابهم .