حدد مجلس الأمن الدولي برئاسة فرنسا، يومه الثلاثاء الموافق للرابع والعشرين من أكتوبر الجاري، موعدا لانعقاد جلسة مخصصة لتداول مستجدات ملف الصحراء لأول مرة منذ تعيين هورست كولر مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة لملف الصحراء. وتعد الجلسة المذكورة؛ الجلسة النصف سنوية الأولى من نوعها بعد القرار الأممي رقم 2351 الذي أوصى بإحاطة مجلس الامن الدولي بالملف كل ستة أشهر، إذ سيقدم المبعوث الشخصي تقريرا خاصا يسرد من خلاله خلاصات حول سلسلة لقاءاته التي عقدها بنيويورك مع طرفي النزاع ومسؤولين عن منظمة الإتحاد الإفريقي نهاية شتنبر الماضي، فضلا عن تصوراته لحلحلة الملف وفق الإطار العام الذي حدده الأمين العام أنطونيو غوتيرش والذي يحاكي بعث مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع وفق "روح ودينامية جديدة". ويشار أن انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي برئاسة فرنسا يجعل جبهة البوليساريو في حالة توجس، إذ لطالما اتهمتها بشكل مباشر بعرقلة مسار التسوية في الصحراء، والوقوف حاجزا أمام تحقيقه لتقدم يذكر خدمة لأطروحة المملكة المغربية. ويرى مراقبون للملف، أن تقرير الألماني هورست كولر الذي سيتضمن وضع الملف، والبعثة الأممية "المينورسو" لن يتضمن أي حمولة مؤثرة، بحكم حداثته بالمنصب، وحاجته للوقت الكافي للإلمام بالنزاع من شتى الجوانب، سيرا على نهج من سبقوه وآخرهم الأمريكي كريستوفر روس الذي استهلك سنوات دون تحقيقه لأي تقدم.