أفادت وكالة الأنباء الجزائرية في قصاصة إخبارية لها، أن مجلس الأمن الدولي برئاسة فرنسية، قد برمج تقديم عرض حول الصحراء في أكتوبر المقبل قصد مناقشة آخر مستجدات الملف. وكان مجلس الأمن الدولي خلال توصياته بالقرار رقم2351 شهر أبريل الماضي، قد ألزم الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي بتقديم تقرير خاص حول تطورات النزاع بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، والجهود المبذولة لحلحلته كل ستة أشهر. ومضى أزيد من شهر واحد على تعيين الأمين العام للأمم المتحدة للرئيس الألماني هورست كولر مبعوثا خاصا له لملف الصحراء في الثامن من غشت الماضي، إذ افتتح جهوده بلقاء ممثلين عن جبهة البوليساريو ومنظمة الإتحاد الإفريقي لوضع تصور عام لآليات مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع، مع تسجيل وجوب تقديم الجوار على غرار الجزائر وموريتانيا والمستعمر السابق إسبانيا لكامل الدعم. ويذكر أنه من المقرر وفق مصادر أممية مطلعة، أن يباشر المبعوث الشخصي للأمين العام هورست كولر زيارة ميدانية للمنطقة شهر أكتوبر المقبل، للوقوف على الملف والإستماع لمختلف وجهات النظر ومن بينها المغربية التي تدعم أي حل واقعي للملف تحت السيادة المغربية، وكذا رؤية البوليساريو للملف والتي تحاكي "تقرير المصير" كحل للنزاع. وبناءا على ذلك من المرتقب أن يواجه المبعوث الشخصي كولر صعوبات جمة على غرار من سبقوه وآخرهم كريستوفر روس، خاصة في زيارته الأولى للمنطقة جراء تصلب مواقف الطرفين والمعنيين بأمر الملف وعدم تقديمهما لتنازلات تذكر. وأشار القرار الأممي الأخير لحرص الأمين العام للأمم المتحدة على الدفع بعجلة المفاوضات بين الطرفين وفق دينامية وروح جديدة. جدير بالذكر أن جبهة البوليساريو تتهم بشكل مباشر فرنسا بعرقلة الجهود الأممية، لإيجاد صيغة توافقية نهائية للملف المعمر لأزيد من أربعين سنة.