أصبح اللاعب زين الدين مشاش، ذو الأصول الجزائرية والمغربية في نفس الوقت، محل جدل واسع في فرنسا بعد اعتدائه على مدربه في الفريق الرديف، دينيس زانكو، بعد خلاف وقع بينهما خلال مواجهة رديف نادي تولوز، الذي يلعب له مشاش، وفريق ألاس، السبت الماضي. واستنكرت الأسرة الكروية الفرنسية الحادثة وتحولت إلى قضية رأي عام في وسائل الإعلام، التي تحدثت بإسهاب عن حادثة اعتداء اللاعب الواعد على مدربه باللكم وشبهت الواقعة ب"اعتداء شوارع".
واستحضرت وسائل الإعلام الفرنسية الأصول المغاربية للاعب تولوز الفرنسي، خلال حديثها عن حادثة اعتداء مشاش على مدربه، وهو الذي يعد واحدا من آمال كرة القدم الفرنسية وسبق له اللعب في المنتخبات الشبانية للديكة، وهو الأمر الذي تعود عليه الفرنسيون عندما يتعلق الأمر بالتصرفات غير الحضارية للاعبين الفرنسيين المنحدرين من أصول مغاربية وعربية، كما كان عليه الحال مع اللاعبين سمير نصري وكريم بن زيمة، والمستبعدين منذ مدة عن المنتخب الفرنسي الأول، رغم الخدمات الكبيرة التي قدماها لمنتخب الديكة.
ومن المنتظر أن يسلط نادي تولوز عقوبة قاسية على اللاعب زين الدين مشاش (21 سنة)، تصل إلى حد طرده من الفريق بسبب خطورة التصرف الذي قام به، فضلا عن تورطه في قضايا انضباطية أخرى، كانت سبب وراء عدم تأكيده لكل الآمال الفنية المعلقة عليه منذ بروزه في سماء الكرة الفرنسية قبل موسمين، حيث لم يتمكن من تقديم مستويات قوية وثابتة بصفة دائمة.
وكان مشاش محل جدل واسع بخصوص قضية المنتخب الوطني الذي سيلعب له مستقبلا، حيث تنافس الاتحاد الجزائري لكرة القدم ونظيره المغربي على ضمه، وينحدر مشاش من أب مغربي وأم جزائرية، ما يتيح له اللعب للمنتخبين، وسبق لمشاش أن التقى برئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم ومدرب أسود الأطلس هيرفي رونار، لكن لاعب تولوز لم يفصل لحد الساعة في مستقبله الدولي بسبب تردده في اتخاذ القرار النهائي.