لاتزال ارتدادات «الزلزال» داخل حزب العدالة والتنمية تلقي بظلالها على الأغلبية الحكومية التي لم تنه بعد دراسة ميثاقها رغم مرور أشهر على تنصيبها، مما يضع تحالفها على المحك، مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية الجزئية في عدد من الدوائر والتي يراهن عليها البيجيدي لتأكيد قوته، فيما تنظر إليها بقية أحزاب الأغلبية كامتحان لاختبار تماسكها. ففيما ينتظر أن تدخل الحكومة مرحلة ثانية في عملها لتنفيذ الأوراش الاستعجالية على الصعيد الداخلي، وما يتطلبه ذلك من حد أدنى من الانسجام بين مكوناتها، فإن ذلك قد تعترضه صعوبات أبرزها سعي البيجيدي لتأكيد شعبيته وقوته انتخابياو وأيضا أجندته الداخلية، وخاصة الترتيبات التي يفرضها الإعداد للمؤتمر المقبل، وما سيفرز عنه سواء القراءة الجماعية للموقف من الحكومة، وأيضا الحسم في خيارين لا ثالث لهما، إما التمديد لولاية ثالثة لبنكيران أو اختيار أمين عام جديد، وبالتالي توضيح الموقف من المساندة الكاملة أو المشروطة لحكومة سعد الدين العثماني.