كما وسبق أن انفردت "كود" بخصوص إحباط المملكة المملكة ووفد الخارجية لمساعي جبهة البوليساريو للتشويش على القمة الإفريقية اليابانية للتنمية، في العاصمة الموزمبيقية مابوتو الخميس، وإقدام وفد جبهة البوليساريو على الإعتداء لفظيا وجسديا على الوفد المغربي بعد رفض مشاركته، استسلم إعلام جبهة البوليساريو للإنتصار الذي حققته الرباط. وكذبت جريدة "المستقبل الصحراوي" نقلا عن ما وصفته بمصادرها الموثوقة بدبلوماسية البوليساريو، ما أثاره إعلامها حول نصر البوليساريو وما وصفته بحجم التهويل المصاحب للوقائع المنتدى، مشيرة أن مجريات الجلسة تصب في مصلحة المغرب. وقدم المصدر كرونولوجيا لوقائع حالة السجال الكبيرة، و التي شاركت فيه 16 دولة إفريقية إلى جانب المغرب قصد حذف المادتين 88 و 89 من تقرير لجنة المندوبين المقدم أمام الدورة ال 31 للمجلس التنفيذي، واللتين تتضمنان "تكليف اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بزيارة الصحراء الغربية". وأماط المصدر اللثام عن تدخل الجزائر وجنوب إفريقيا وأنغولا قصد عرقلة المساعي المغربية، ودخول نيجيريا على الخط بموافقة مغربية للوساطة وتقريب وجهات النظر، وكذا وقوف بوركينافاسو بحذف الفقرة 88-11، وبوروندي بضرورة طالب الاجماع على الفقرة 88 _89 ، بسبل عدم وجود إجماع على الفقرتين، لتتدخل الجزائر وجنوب إفريقيا وأنغولا لقطع الطريق أمام تغيير التقرير، لتعرض نيجيريل وساطتها وهو ما وافقت عليه المملكة المغربية. وعلى صعيد متصل افادت "المستقبل الصحراوي"، أن رئيسة الجلسة طالبت الحضور بقبول المقترح النيجيري، وهو الأمر الذي جعل حلفاء المغرب يصفقون، حيث أن إحالة الأمر إلى التفاوض داخل اللجنة لاعادة صياغة الفقرات، يعد نصرا مهما تكن النتيجة، مردفة نقلا عن مصدر دبلوماسي في الجبهة أن تلك النتيجة تعتبر خروج عن القواعد والمألوف والأجراءات المتبعة داخل هيئات الاتحاد الافريقي، وأن المتضرر مستقبلا سيكون "الطرف الصحراوي" ، لأن المغرب سيستغل الأمر ليرمي بعرض الحائط كل ماتمكنت الجبهة من تحصيله من "مكاسب" داخل الإتحاد الافريقي، مسترسلة أن المغرب يعمل على تطهير أدبيات الإتحاد الإفريقي ومحاولة إبعاده عن الدخول لملف الصحراء لتترك المسألة بيد مجلس الأمن الدولي. واكدت نقلا عن مصدرها أن تسويق فشل المغرب في أول اختبار داخل القارة الافريقية مجرد كذبة، حيث أن خطاب رئيس المفوضية في افتتاح قمة الزعماء والأفارقة التاسعة والعشرين رحب برؤية الامين العام الاممي الجديد في التعامل مع القضية الصحراوية دون الحديث عن دور افريقي يذكر . وأبرزت أن دول السنغال والغابون والطوغو، قد لعبت دورا محوريا منذ الأحد الماضي من أجل حذف الفقرة الخاصة ب"الصحراء الغربية" من تقرير مجلس السلم والامن الافريقي ، حيث استرسلت أن الدول الإفريقية المذكورة اتصلت بسفيرة زامبيا التي ترأست المجلس شهر يونيو الماضي، بغية تغيير الفقرات الخاصة بملف الصحراء، مردفة أن الأمور لاتزال معقدة جدا في ظل التحرك المغربي المكثف. وتحدثت نقلا عن مصدرها أن التحرك المغربي ليس سوى البداية ولايزال الطريق طويلا، إذ حذر مصدرها من ما أسماه بخطورة التحركات المغربية، والتي امتلك بموجبها القدرة على التأثير في قرارات الاتحاد الافريقي في ستة أشهر من انضمامه الرسمي، وقدرته على التأثير في تعديل القانون التأسيسي بعد ذلك، مضيفة انها قواعد وإجراءات الإتحاد لم تصمد أمام تحركات المغرب ومواليه، معتبرا أن الدول الإفريقية قد تضيق ذرعا بالصراع داخل المنظمة القارية والذي يعطل الكثير من مشاريع التقدم، وبالتالي اقتراح تجميد عضوية الطرفين. ووصف المصدر حالة جبهة البوليساريو بمن يتفرج على إنجازات المغرب خلال سداسي من دخوله المنظومة الافريقية، مبرزا أن المغرب كان يؤثر في منظمة الاتحاد وهو خارجها عبر حلفائه، ولم تتمكن الجبهة من التصدي لذلك فكيف سيكون وهو داخلها عضوا كامل العضوية، مختتما حديثه بالإشارة لحصد الجبهة للعثرات، فيما تحصد المملكة ثمار جهودها.