في سياق الارتباك الذي تعرفه الحياة السياسية المغربية، منذ حالة البلوكاج الحكومي، وما أفرزه من حكومة ضعيفة، وبالموازاة مع اندلاع حراك الريف وتراجعات حقوق الإنسان، اختار حزب التقدم والاشتراكية، مناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، لتوجيه نداء، على شكل بيان سياسي لمكتبه السياسي، يدعو فيه إلى «استلهام روح ثورة الملك والشعب لتجديد نفس البناء الديمقراطي» في المغرب، و«المضي قدما في مسار توطيد دعائم دولة القانون والمؤسسات والتفعيل السليم للمضامين المتقدمة للدستور الجديد»، معتبرا أن هذا المسار هو الذي من شأنه أن «يمكن عموم جماهير شعبنا، وخاصة الفئات المستضعفة والفقيرة، من أن تنعم بالعيش السعيد في وطن حر وموحد تسوده العدالة الاجتماعية والمجالية». موقف حزب بن عبد الله، يأتي أسابيع بعد التوصيف القاسي للمشهد الحزبي، الذي حمله خطاب العرش، نهاية يوليوز الماضي، حيث وجه الملك نقدا لاذعا للسياسيين.