— بمجرد أنك تسمع على حادثة ارهابية فأوروبا مؤخرا ، أولا وبيقين شبه تام كتعرف أن الجاني مسلم ، تانيا كتبقى وبنفس اليقين الشبه تام كتعرفو انه شمال إفريقي ، وكيبقى غير تأكيد وسائل الإعلام حول بلده الأصلي ، وطبعا كيطلع الخبر فالإعلام يتحدث عن جنسيته وأصوله ، ولي فالغالب كيكون جزائري أو تونسي أو مغربي ، لدرجة ولات هاد الدول معروفة بتصديرها للإرهابيين ، وحسب الأرقام راه هي كذلك ، ولكن كتبقى أوروبا مفرخة الأرهاب الأولى وهي لي وجدات ليه الجو والبيئة فين ينمو ويتسقى بأموال الخليج ويتحمى بحقوق الإنسان والقوانين الأوروبية ، والنتيجة هو أنه أصبح احتمال يتعرض مواطن أو سائح لعمل إرهابي فأحد العواصم الأوروبية كثر من أنه يتعرض ليه فأحد دول شمال إفريقيا. أوروبا كانت ديما حاضنة للإرهاب والإرهابيين وهي لي ستقبلاتهم من بعد مخربو بلدانهم أو حاولوا ،وكانت كتدوزهم فإعلامها وتسميهم معارضين إسلاميين ، وخدمات عليهم وكبرات ولادهم بفلوس مواطنيها دافعي الضرائب ، ونهار بدا التشدد كيغزي العالم العربي فراه مكانش وليد هاد الأقطار ، بل جا من أوروبا والشرق فين كانو تريناو مزيان فالحرب الافغانية الأولى وبعدها حروب البوسنة والهرسك والشيشان والحرب الأفغانية التانية ، من تما رجعوا المهاجرين لنشر دين الحق فالأقطار الإسلامية مستغلين مناطق النزاع ، وطبعا الدولة عطاتهم فين يلعبوا ، لدرجة أنني باقي عاقل على خطبة الجمعة فجامع السواني وأنا باقي برهوش والفقيه كيعاود على الصرب شدو بوسنية مسلمة حاملة وقطعو ليها كرشها ودارو ليها قطة فبلاصة الجنين ، بعدها بدا سرد فظائع الغرب في إخوتنا المسلمين على المنابر ، وفالتسعينات دخلات أموال السواعدة وكاسيط الشيخ كشك وبعض الشيوخ الآخرين على مرأى ومسمسع من الدولة ، وداكشي كان فأوروبا مضوبل ومحمي بل خلقوا شبه امارات اسلامية فبعض الاحياء، وجمعيات خيرية ومساجد خاصة بنشر الخطاب المتشدد. والنتيجة هذه بضاعة أنظمة أوروبا ردت إليها وبأحسن منها كاع ، لأن حقوق الإنسان ناضلوا الناس من أجلها لقرون ، ماشي باش يستافدو منها أعداء الإنسان ، ويتم حمايتهم بيها ، راه دوك الدراري مكيوليوش متشددين من فراغ ، ولكن بواسطة الدعاة ورجال الدين والخطب المسمومة التي تلقى في مساجد أوروبا بدون رقيب ولا حسيب ، بل بجماية من السلطة نفسها ، وهادشي هو لي خلانا حنا مضرورين وهوما كثر حاليا ، هاعلاش حقوق الإنسان ماصلحاش لإعداء الإنسان .