— فالغالب من المنتظر منا أننا نكونوا ممتنين للآباء ديالنا لأنهم ولدونا، واخا العملية مافيها حتى شي معاناة، بل لعكس هوما كانوا كيتلذذوا أتناء العملية، وحتى ملي كتحمل المرأة وتتألم فراها كتلذذ بداك الألم، وحتى ملي كيكون الجنين كيركل فكرشها، كتكون كتحدث على الأمر بلذة،" شوف شوف رجيلاتو، شوف شوف كي كيتبعرط، غادي يكبر صعيب هذا" ، رغم الألم كتكون كتنشوى بمازوشية تليق بها كأم، ملي كتولد كتحس براسها دارت شي عمل جليل فهاد الكون، كتحس براسها حققات الهدف من وجودها ألا وهو الإنجاب، لذا كنلقاو العاكرات مهووسات بلإنجاب وكيحاولو ويجربو وكاين منهم لي كيتبناو غي باش يحسو بالأمومة.
الأمومة شعور مايتوصفش بالنسبة للمرأة، كتحس براسها موجودة و قد أتبثت جدارتها واستحقاقها لكي تكون مرأة، وهي كتربي كتحاول تصنع داك الطفل حسب مقاييسها باش تحس بالخلق ، تحس بأنها عطات الحياة لشي كائن آخر، وبالإظافة الى الحياة فهي كتمنح الطفل الحنان والإهتمام، ولكن الموشكيل فهادشي هو أن الطفل خاص يكبر وهو ممتن للأم لأنها منحاتو هادشي، لأنها ولداتو ورضعاتو وكبراتو، وخاصوا يعبر على الإمتنان ديالو ليها بالطاعة العمياء وبأنه يكون خاضع ليها ولسلطتها طيلة حياته، علما أنه العكس الأم لي خاصها تكون ممتنة للطفل لأنه منحها الإحساس بالأمومة لأنه عطاها فرصة فين تمارس تسلطها ورقابتها وفين تشحن وتلقن رؤيتها الخاصة للحياة، الطفل كيعطي للأم ما تتباهى به أمام الناس، كيكون فالغالب هو التثمين لعلاقة زواج مزيانة، كيكون هو صمام الأمان لحياتها الشخصية وكيملأ الفراغ الوجودي عندها، وفنفس الوقت كيحسسها بالطمأنينة من الشيخوخة، كتقول مع راسها أنها غادي يجي شي نهار تكبر وتعجز وغادي تلقا ولادها، بالنسبة للعديد من المغاربة و بالأخص سكان لقوادس، فالأطفال هوما التقاعد، وهوما لي غادي يحملو مشعل المصروف ملي كيكبرو من بعد ميعجز الأب والأم ويشيخو.
فالغالب يتم أنجابنا لأهداف أنانية محضة، كيولدونا باش نعاونوهم ، كيقريونا باش نكبرو نخدموا ونصرفوا عليهم من بعد، كينصحونا ويربيونا باش نكونوا مفيدين ليهم أكثر ما يمكن، وباش من بعد نعوضوهم على كل المجهود لي بدلوه من أجلنا، لذا اختارعوا شي حاجة سميتها رضاة الواليدين، باش يقيدوك بحزام من العبودية الأبدية بدافع أخلاقي، لذا كبرنا على فكرة أن مسخوط الواليدين عمرو يطفرو، وأن دعوات الأم عليك بحال صواريخ توماهوك تجري حتى تعيا تصيبك تصيبك، هادشي كلو حفظا للمكتسبات ديال الأباء من الأبناء، هادشي كلو نابع من الأنانية المفرطة للأباء فالتحكم والسيطرة، وحتى فحالة كانوا مواقفينش علينا ماديا ، فراهم كيولدونا باش نواصلو نجاحاتهم باش نكملوا آش دارو، ونديرو داكشي لي مقدروش نديروه، كيولدونا باش نكونوا استمرارية ذاتية ليهم، قليل لي كيولد شي طفل لذاته، يولدو باش يعيش ليه هو بلا مايكون ممتن أو خاضع أو مطالب بشي حاجة من بعد.
أنا وهبني الله( أو الطبيعة حسب الأوضاع السياسية)، أم حنينة بزاف، عطاتني الكثير وفالمقابل عمري عطيتها شي حاجة من غير صداع الراس والتكرفيص والتجرجير فالمحاكم والحباسات، طبعا كأي أم كانت تطمح لأنها تشوفني نسخة مما تأمل، وتربيني على طريقتها وتشوفني بيخير بالنسبة ليها( خدام .. مزوج.. والد)، وواخا أنا خيبت الأمل ديالها، لأن أول سلطة تحررت منها من بعد سلطة الله والدين والأعراف هي سلطة الأسرة، وعشت متفرد متوحد غير خاضع إلا لسلطة الحزقة
ورغم ذلك بقات لواليدة هي أحن أنسانة عليا عرفتها، وهاد الحنان لي وهباتني هو لي خلاني نكون متوازن فعلاقتي بالنساء من بعد، كنت عارف آش باغي منهم، باغي الجنس فقط والحنان الجنسي، أما الحنان الأمومي فراه كنت ممتلئ به، وبالنسبة ليا دور الأم فالحياة كيتسالى عند البلوغ ديك الساعة خاص إيما تكون عشير باباك إلى كان كوول ، أو تخرج تقلب على راسك فالحياة، وحاليا فراه ملي كنتوحش حنان أمي كنمشي عند صاحبتي ، وبالنسبة ليا لعشيرة أكثر افادة ليا وعندها آش باغي أكثر من لواليدة لي كيجيني حنانها حاليا وأنا فالتلاتينات أمر يذيب المني من خصيتي، ولكن على العموم عيد أم سعيد لكل الأمهات الرائعات فالوجود لي كيعرفوا فوقاش يكونوا أمهات وفوقاش ينساحبوا ليتركوا المجال لأنثى أخرى أكثر عطائا.