أفرز المجلس الوزاري المنعقد اليوم بمدينة الدارالبيضاء محمد الناجم ابهي لمنصب والي جهة، بعد أن تقلد منصب عامل بكل من إقليم بوجدور وإقليم طرفاية، ثم اشتوكة آيت باها كمحطة أخيرة. وتنتظر ساكنة جهة كلميم وادنون بترقب الكثير من ابن قبيلة إزركيين الناجم ابهاي، الذي خبر تدبير الشأن السياسي في الصحراء، علما بأنه مزداد بجماعة بوكراع شرق العيون سنة 1955، على غرار احتواء حالة البلوكاج بالجهة، والتي لم يتمكن مجلسها من تجاوزها نتيجة للصراع السياسي القائم بين كتلة التجمع الوطني للأحرار بقيادة رئيس الجهة عبد الرحيم بوعيدة، وكذا كتلة الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ممثلة بعبد الوهاب بلفقيه. ويرى بعض من ابناء المنطقة محمد الناجم ابهاي هو من بين الشخصيات القادرة على تسييج الخلافات بين الفرقاء السياسيين بالمنطقة، انطلاقا من انتمائه و خبرته في الشأن السياسي بالصحراء، وكذا الوازع القبلي الذي قد يلعب دورا هاما في جسر الهوة بين منتخبي المنطقة، علما بأنه ينتمي لذات المكون القبلي الذي ينتمي إليه رئيس الجهة "آيت لحسن" وعبد الوهاب بلفقيه "آيت باعمران" كلاهما ، وهو "تكنة" ويستبشر الراي العام المحلي على العموم بقدوم محمد الناجم ابهاي للجهة متمنين أن يحدث القطيعة المنشودة مع فترة والي جهة كلميم السابق محمد بنرباك، قصد تقريب وجهات النظر بين سياسيي المنطقة، ولعب دور في أجرأة المشاريع التنموية الملكية المعطلة بوادنون.